دخل مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال في اليمن مرحلة شبه حاسمة بإتجاه تأمين مشترين من السوق الهندية بعد تعثر الأسواق الكورية. وقال مصدر نفطي يمني ل "الحياة" أن وفداً من الشركة اليمنية لاسالة الغاز، التي تضم الشركاء الأجانب، بدأت قبل أيام مفاوضات مكثفة في نيودلهي مع شركة "إندي غاز" الهندية لإنجاز عقد شراء نحو 3 ملايين طن سنوياً من الغاز اليمني على مدى 25 سنة. وأوضح المصدر أن توقيع إتفاق نهائي مع الهند بات وشيكاً وقد يتم في غضون الأسابيع المقبلة الأمر الذي يمهد لتنفيذ مراحله الميدانية الخاصة ببناء مصنع اسالة الغاز في مأرب ومد خطوط أنابيب من مأرب إلى ميناء بلحاف على البحر العربي جنوباً بطول 280 كلم فضلاً عن إمدادات للغاز الطبيعي إلى العاصمة صنعاء. وكشفت مصادر نفطية أن الحكومة اليمنية اعربت عن قلقها من تأخر الشركاء الأجانب، وعلى رأسهم شركة "توتال" الفرنسية في تنفيذ المشروع وتأجيله أكثر من مرة ما يحرم الخزينة العامة من عائدات لا تقل عن 500 مليون دولار سنوياً، غير أن الشركاء يرجعون أسباب التأخير إلى أوضاع الاسواق الآسيوية المضطربة في الاعوام الماضية. وكانت دراسة أعدتها المؤسسة العامة للنفط والغاز في اليمن ذكرت أن إحتياط الغاز الطبيعي يتجاوز 14 تريليون قدم مكعب أو 392 بليون متر مكعب.