تختتم في وقت متأخر من مساء اليوم الثلثاء انتخابات الغرفة التجارية الصناعية لمدينة جدة. وقال مصدر في احدى اللجان المشرفة على الانتخابات ل"الحياة" ان "مجموعة التطوير" في طريقها الى تحقيق المفاجأة التي كانت حتى قبل يوم واحد من الانتخابات مستبعدة، بعدما سجل عضوها محمد المطلق نسبة عالية من الاصوات في الفترة الصباحية كانت مفاجئة حتى للعاملين والمشرفين على الانتخابات. واشار المصدر الى ان المطلق لم يكن الوحيد من المجموعة الذي حقق نسبة عالية من الاصوات، إذ سجل كل من سامي ادريس وعباس عبدالجواد تقدماً لكن بنسبة اقل كثيراً من المطلق. وذكر انه في حال استمرار التصويت لاعضاء في مجموعة التطوير وفق الوتيرة نفسها اليوم الثلثاء فإن المطلق سيتجه لاختراق "مجموعة التعاون" القوية التي تضم في عضويتها غالبية كبار رجال الاعمال ليس في جدة وحدها بل في السعودية ككل. وسيؤدي تقدم المطلق القوي في اليوم الاول الى متاعب لمجموعة التعاون لان نجاحه سيؤدي الى ابعاد احد الاسماء التالية من فئة الصناعيين في "مجموعة التعاون": عبدالله زينل او عمرو الدباغ او محمد بن زقر او محمد العيسائي او وليد الجفالي، وجميعها من الاسماء ذات السمعة العالية في اقتصاد جدة والسعودية. وقال المصدر ان نسبة الاقبال على الانتخاب كانت ضعيفة في الفترة الصباحية لكنها ارتفعت عند الظهرالامر الذي دعا اللجنة المشرفة على الانتخابات الى تمديد فترة التصويت نصف ساعة. وذكر انه لم توجد مشاكل اثناء فترة التصويت باستثناء قرار فرع وزارة التجارة في جدة، وعلى عكس المعمول به في كل الانتخابات، القاضي بجواز التصويت بناء على قرارات التفويض الامر الذي الغى اكثر من 40 صوتاً وخلق مشاكل للجنة المشرفة مع اصحاب الاصوات، كونهم اعتمدوا على ان قرار وزارة التجارة سيكون واحداً في كل انتخابات الغرف السعودية. وذكر المصدر ان الرؤية باتت واضحة لاربعة من ستة رجال اعمال ستُعينهم وزارة التجارة في وقت لاحق لاكمال نصاب مجلس الغرفة ال 18 وهم صالح التركي وزهير فايز وخالد زيني وثامر نصير. وبدا واضحا اثناء انتخابات اليوم الاول الفارق الشاسع في الامكانات بين المجموعتين المتنافستين، ففي حين اكتفت "مجموعة التطوير" باستئجار خيمة لا يوجد فيها الا بعض الكراسي والطاولات ومجموعة من العاملين المساندين لمرشحيها، تجلت قوة مجموعة التعاون بحضور غالبية اعضائها خصوصا محمد عبداللطيف جميل الذي نادراً ما يحضر مثل هذه المناسبات، والامر نفسه ينطبق على كل من وليد الجفالي وعبدالله صالح كامل بينما بقي كل من عبدالله زينل المرشح لرئاسة الغرفة في الدورة المقبلة وعمرو الدباغ وغسان السليمان لمتابعة الانتخابات.