قال النائب تمام سلام بعد زيارة قام بها مع أعضاء لائحة "التوافق الوطني" في الدائرة الثانية في بيروت لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، ان للإعلام حصة كبيرة في الاستحقاق الانتخابي، داعياً إياه الى التعاطي الايجابي والموضوعي. واعتبر انه "سلاح قوي في الترويج للمرشحين، نأمل بأن يكون بالتساوي والعدل بين الجميع"، مشيراً الى الامكانات المتوافرة لدى البعض في وسائلهم الاعلامية. وعن دور المال في الانتخابات، قال: "ثقتنا كبيرة بأصالة أبناء البلد بعيداً من محاولات الاغراء ومنها نفوذ المال. والمواطن اللبناني لديه عزة نفس". وعن انسحاب النائب نجاح واكيم قال: "لكل قراره ولم يكن بيننا وبينه اي اتفاق على تشكيل اللائحة أو في اطار خوض الانتخابات". وأعرب عن اسفه لانسحاب النائب حسين يتيم. وتمنى ألا يتم حصر نزاهة الانتخاب بيوم الاقتراع بل ان يطبق ذلك قبل الوصول اليه. وأعلن "حزب الله" أمس اسماء مرشحيه وهم: عن الجنوب نزيه منصور ومحمد رعد ومحمد فنيش وعبدالله قصير. وعن البقاع محمد ياغي وعمار الموسوي وحسين الحاج حسن. وعن بعبدا عاليه علي عمار، وعن بيروت محمد برجاوي. ودعم المرشح جورج نجم في الجنوب، والمرشحين مسعود الحجيري وابراهيم بيان في البقاع. جاء ذلك في مؤتمر صحافي لنائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي تلا بياناً أكد فيه ان "المقاومة اثبتت انها الخيار الوحيد لردع العدوان، وأصبحت نموذجاً تتوق الى تبنيه كل شعوب المنطقة وخصوصاً الشعب الفلسطيني". ودعا الى "تعميم تجربتها". وقال: "اننا نعمل لمواصلة توفير جهوزية المقاومة التامة مع الموقف الرسمي للدفاع عن الوطن حيال اي عدوان او تهديد صهيوني". وبعدما جدد ثوابت الحزب من الصراع العربي - الإسرائيلي، طالب بوضع خطة لتنمية الجنوب. ودعا الى "معالجة عجز الموازنة عبر خطة اقتصادية انمائية شاملة". وأكد "مواصلة العمل على تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، وتعزيز دور المرأة، واعتماد قانون انتخاب على قاعدة النظام النسبي وخفض سن الاقتراع، وإنجاز الاصلاح الاداري والسياسي ومكافحة الفساد والاهدار، وتعزيز التعليم الرسمي وتشريع إلزامية التعليم الديني، وانهاء ملف المهجرين بطريقة عادلة، وتطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية وإعادة النظر في تشريعات الضمان الاجتماعي، وزيادة التقديمات الاجتماعية والخدماتية لأن 40 في المئة من الأسر فقيرة أو محرومة، ووضع قانون ضمان الشيخوخة موضع التنفيذ". وطالب ب"استكمال الثغر التي نشأت عن مرسوم التجنيس". وقال عن دخول الحزب الحكومة المقبلة، ان "الوضع ليس محسوماً بعد". ورأى ان ترك رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري المقعد الشيعي شاغراً في بيروت "تكريم للمقاومة من خلال هذا الوضع القائم في بيروت، وعمل ايجابي نأمل بأن ينعكس خيراً في كل المواقع". وعن التعاون مع الحريري قال "في المجالات التي يمكن التعاون فيها سنتعاون. الأمر ليس مقفلاً على أحد. المقفل فقط هو التعامل مع العدو الاسرائيلي". وتمنى ان تثمر محاولات الحزب "الحثيثة ثني النائب نجاح واكيم عن عزوفه عن الترشح"، مؤكداً "وطنيته داخل المجلس وخارجه". وطالب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني فاروق دحروج، السلطات ب"التدخل الفوري وتطبيق القوانين الرادعة لرشوة الناخبين وتأكيد ما تدّعيه السلطة من حياد وحرص على شفافية الانتخابات ونزاهتها". وأكد الدكتور توفيق الهندي ان "لا مرشحين لتيار القوات الى الانتخابات، وان أصواته ليست للتجيير والمتاجرة". وقال تعليقاً على موقف بعض القياديين السابقين في "القوات" الذين دعوا الى المشاركة "ان هذا التحرك يأتي حلقة في اطار سعي السلطات الى النيل من وحدة التيارات والاحزاب الرافضة الأمر الواقع المفروض على لبنان دولة وشعباً". وطلب "من كل الرفاق التزام مقاطعة الانتخابات في شكل صارم". وأثنى الحزب التقدمي الاشتراكي على اتجاهات جديدة تمد يدها الى الحوار وتعتبره ضرورياً بين جميع القيادات اللبنانية، مهما اختلفت المواقف والتوجهات. واعلن ان "الحوار، بهذا المعنى، لا علاقة له بالانتخابات، بل هو ضرورة وطنية، بلورتها تجارب الجميع، وتتجاوز الانتخابات نحو بناء المستقبل، لأن لبنان الجديد لا يقوم من دون حوار بين كل قواه، اياً يكن ماضي هذه القوى". ورفع المجلس الوطني للاعلام كتاباً الى مجلس الوزراء سجل فيه "مخالفات خطيرة ومتمادية وشائعة لأحكام قانون الانتخاب وقانون تنظيم البث الاذاعي والتلفزيوني ودفاتر الشروط النموذجية يرتكبها بعض المؤسسات". وفيما رجح رئيسه ناصر قنديل ان يصدر مجلس الوزراء قراراً يزيل الالتباس الحاصل بين موضوع الاعلام والاعلان الانتخابيين، اكد وزراء ان لا معلومات لديهم عن الموضوع. الى ذلك،أقحم المرشحون الى الانتخابات النيابية، خصوصاً في بيروت، مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الايتام الاسلامية في حملاتهم الانتخابية محوّلين جدران مؤسساتها ولا سيما منها دار الايتام التي تقع في الدائرة الانتخابية الاولى في العاصمة لوحات لصورهم ولافتاتهم، ما اضطر هذه المؤسسات الى التذكير بحيادها ومناشدتهم احترام هذا الحياد. ودعت المؤسسات في بيان امس المرشحين في "هذا الموسم الانتخابي"، الى "عدم تعليق صور او اعلانات انتخابية امامها او على جدران مؤسساتها ومراكزها العاملة، لأنها ستضطر الى نزعها حفاظاً على دورها الحيادي وعلى صفاء علاقاتها مع كل القوى الفاعلة". وتضطر مؤسسات الرعاية في شكل شبه يومي الى نزع صور المرشحين التي تلصقها "الماكينات الانتخابية" التابعة لهم على الجدران والاسوار الخارجية للمؤسسات المنتشرة في معظم الدوائر الانتخابية في بيروت والمناطق. واوضحت المسؤولة في هذه المؤسسات السيدة وفاء البابا "ان هذه الظاهرة كانت تحصل في الدورات الانتخابية السابقة ولكن لم يكن احد ينزعج من ازالتنا لها عكس هذه المرة اذ يعتبرها البعض نوعاً من التحدي ونحن في منأى عنه خصوصاً ان مؤسساتنا تحرص على صفاء علاقاتها مع كل القوى الفاعلة".