في غياب النجوم حسام حسن المحترف موقتاً في الامارات وابراهيم حسن الموجود في الاراضي الحجازية والمصابين ياسر ريان وعلي ماهر وسيد عبد الحفيظ، فاز الاهلي بطل مصر على ضيفه الكيني توسكير 3-1 فقط على ملعب القاهرة الدولي في ذهاب الدور الثاني من دوري ابطال افريقيا لكرة القدم. وهو فوز غير كافٍ على الاطلاق بعد الاداء الجيد الذي قدمه الكينيون امام 50 الف متفرج من انصار الاهلي. وستكون مهمة بطل مصر وأكثر الاندية فوزاً بالالقاب الافريقية بالغة الصعوبة في مباراة الاياب بعد اسبوعين في نيروبي. لم يدخل لاعبو الاهلي قليلو الخبرة الى اجواء المباراة الا بعد نصف ساعة كاملة من بدايتها، وظلوا عاجزين تماماً عن الاقتراب من مرمى الحارس فيكتور اونينو حتى كانت الركلة الحرة التي سددها الظهير سعيد عبدالعزيز من 35 ياردة في شباك توسكير هدفاً اول للاهلي. وهو الهدف الرابع للظهير الاهلاوي بهذا الاسلوب في الموسم الحالي فأعاد الى الاذهان ذكرى اصحاب التسديدات الهائلة امثال رفعت الفناجيلي وعبده نصحي وطارق سليم وحسن الشاذلي وشحتة الاسكندراني في الستينات. لم يفرح لاعبو وجماهير الاهلي كثيراً بالهدف بعد ما تحول اللعب لمصلحة الضيوف في هجوم كاسح مع ارتباك هائل لمدافعي المضيف، وأبعد مشير حنفي كابتن الاهلي كرة في طريقها الى المرمى، وتألق ابراهيم سعيد العائد بعد غياب في إنقاذ فريقه من هدف مؤكد من امام روبرت مامبو المنفرد بالمرمى، ولكن الضغط الكيني اسفر سريعاً عن هدف بعدما تناقل لاعبو كينيا الكرة برؤوسهم وكأنها كرة بلياردو الى أن حول جون ماكاتي الكرة برأسه الى جعفري الذي زرعها في الشباك برأسه ايضاً في الدقيقة 37. لغة الرؤوس سادت المباراة لدقائق، واستفاد منها محمد فاروق مهاجم الاهلي هذه المرة، وحول الكرة العرضية التي ارسلها سعيد عبدالعزيز من اليسار برأسه في ابعد مكان من المرمى هدفا ثانياً للاهلي في الدقيقة 39، وهو الهدف العاشر له هذا الموسم، وسبق له تسجيل 3 اهداف في البطولة العربية و3 اهداف مع المنتخب الاولمبي و3 اهداف في الدوري. وضغط الاهلي في الشوط الثاني لتعزيز رصيده، واهدر هشام حنفي البعيد جداً عن مستواه من انفراد تام، وسدد علاء ابراهيم من عشر ياردات فقط كرة عالية والمرمى مفتوح، ولعب الحظ دوره في إحراز الاهلي لهدف ثالث في الدقيقة 63، وكانت ضربة رأسية لمحمد فاروق نحو المرمى انحرفت واتجهت الكرة الى ابراهيم سعيد المنفرد فسدد في جسم الحارس الكيني، واعاد الحظ الكرة من جسم الحارس الى صدر ابراهيم سعيد ثم الى الشباك. وعندما طمعت جماهير الاهلي في هدف رابع يعزز فرص الفريق في التأهل عاجلهم الالماني راينر تسوبيل بتغيير فاشل، واستبدل محمد فاروق أنشط واحسن اللاعبين بالنيجيري اسحق أول في الدقيقة 65 وكأنه يعاقبه على تسجيل هدف وصنع هدفين، ولم تسنح للاهلي اي فرصة اخرى حتى نهاية المباراة، ولم يلتفت الحكم الدولي الجزائر جمال بوشمعة الى لاعبي وجماهير الاهلي الذين طالبوا بركلة جزاء لسعيد عبدالعزيز في الدقيقة 90. وفور انطلاق صفارة النهاية ارتفعت هتافات الجماهير ضد المدرب واللاعبين، لكن الالماني تسوبيل دافع عن لاعبيه وأكد انهم أدوا مباراة قوية امام منافس جيد وأن غياب الاهلي عن المباريات الرسمية لأكثر من ثلاثة شهور متصلة بسبب توقف الدوري اثر سلباً على اللاعبين، مشيراً الى أن فرصة الاهلي كبيرة جداً في التأهل للدور الثالث بعد اكتمال صفوفه في مباراة الاياب بعودة ابراهيم حسن ووليد صلاح وسيد عبدالحفيظ