أطلق الاميركي كينيث وايت، الموظف في شركة "هنت" الاميركية للنفط العاملة في محافظة مأرب اليمنية 180 كيلومتراً شرق صنعاء، بعد اسبوعين على اختفائه. وكانت الاجهزة الأمنية علمت قبل يومين بالمكان الذي يحتجزه فيه خاطفوه في محافظة الجوف المجاورة لمأرب. وفي الوقت نفسه، اكد وزير الداخلية اليمني، في تصريحات صحافية، ان خاطفي وايت ينتمون الى شركة "المنقذ" لتوظيف الأموال، من دون ان يشير الى أن الشركة تابعة لحزب التجمع اليمني للاصلاح. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان عملية الافراج عن الأميركي وايت، صباح امس، تمت عبر وسطاء من مشايخ القبائل وأعضاء في البرلمان تفاوضوا مع الخاطفين بموافقة السلطات اليمنية. وأضافت ان الوسطاء سلموا الرهينة الى الاجهزة الأمنية بمحافظة مأرب، التي اعادته الى الشركة النفطية. ولم يصدر عن السفارة الاميركية أي تعليق. كما ان المصادر الرسمية لم تعلن عن هوية الخاطفين ومطالبهم ولم تحدد بدقة المنطقة التي احتجزوا فيها رهينتهم، ما يشير الى ان عملية الخطف ستبقى لغزاً. لكن تصريحات وزير الداخلية اللواء حسين عرب جاءت واضحة باتهامها اشخاصاً ينتمون الى شركة "المنقذ" بخطف الاميركي وايت. وكانت المصادر الحكومية كررت في الاسبوعين الماضيين ان شركة "المنقذ" تابعة لحزب "الإصلاح" واكثرت من الاشارات الى كون عناصر متطرفة في "الإصلاح" أقدموا على خطف الاميركي، ما أثار أزمة بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام و"التجمع" لا تزال قائمة. وأشارت المصادر نفسها الى ان الرهينة الأميركي عاد الى موقع عمله وانه في صحة جيدة ولم يتعرض لأي أذى، وانه اتصل بالسفارة الاميركية اكثر من مرة اثناء احتجازه ليؤكد انه مُحتجز بسلام. وأكدت مصادر في الشرطة في مأرب ل"الحياة" ان عملية اطلاق الاميركي وايت تمت بواسطة اثنين من مشايخ القبائل هما الشيخ أمين العكيمي وسلطان العراده، وهما عضوان في مجلس النواب.