القاهرة - "الحياة" - اختارت المذيعة سلمى الشماع رئيسة "قناة النيل" للمنوعات قصة "زقاق المدق" لنجيب محفوظ، لتكون باكورة انتاج الافلام الغنائية التي سينتجها قطاع النيل للقنوات المتخصصة، وتم ترشيح المخرج عادل أديب لإخراج الفيلم الغنائي. وأكدت الشماع أن "زقاق المدق" لن يكون الوحيد الذي ينتجه القطاع، وانما هناك أعمال أخرى، خصوصاً أن الإبداع المصري كثير، ونحن نهدف الى ايصال المنتج الأدبي الى قطاع كبير من الجماهير، من خلال أفلام درامية، لأننا نفتقد هذا اللون من الأفلام، ولهذا تم الاتفاق على أن يكون هناك فيلم كل عام، وسيتم اسناده إلى مخرج شاب لتكون الاستفادة مضاعفة، وأشارت إلى أن كلفة الفيلم ستصل الى نحو ثلاثة ملايين جنيه. وقال المخرج عادل أديب صاحب فكرة تحويل "زقاق المدق" الى فيلم غنائي موسيقي، "حملت الفكرة داخلي لمدة تزيد على السنوات العشر، وفي كل مرة كنت أعرضها على أحد منتجي السينما يكون الرفض هو الجواب الوحيد، إلى أن وافقت سلمى الشماع على الفكرة، وأتفقنا، وبوساطة من المخرج الكبير توفيق صالح، تمت الموافقة من نجيب محفوظ الذي تحمس للفكرة وتمنى أن يراها على الشاشة في الصورة الموسيقية". وأشار أديب إلى أن الشاعر محمد ناصر سيتولى إعداد الرواية، والملحن وجيه عزيز سيضع الشكل الموسيقي، أما أبطال العمل، فسيكونون من الوجوه الجديدة، خصوصاً أدوار "عباس الحلو" و"حميدة". وقال الملحن وجيه عزير الذي انتهى من خمس لوحات غنائية من الفيلم الذي يحتوي على ثماني عشرة لوحة "سنحاول الاستفادة من اللغة العربية واللهجة المصرية التي تشتمل على نغمات محددة لا يمكن أن تتوفر في أي لغة أو لهجة أخرى، لذلك لم نضع في أذهاننا أن نستعين بمطربين ومطربات على رغم أن العمل غنائي كامل، وفضلنا الاستعانة بوجوه جديدة يكون لديها حس غنائي، خصوصاً أن الحوار المكتوب من دون تفعيلة واحدة كما في الاغاني، فهو ليس مجموعة من الاغنيات نجمعها في عمل واحد، لكنه دراما موسيقية غنائية من أول مشهد وحتى النهاية، متخللاً الصراع الدرامي والتصاعد المرسوم للشخصيات".