قررت منظمة المؤتمر الإسلامي تخصيص مبلغ 150 ألف دولار اميركي من موارد صندوق التضامن الاسلامي التابع للمنظمة لمساعدة لاجئي كوسوفو. واوضح الامين العام للمنظمة الدكتور عزالدين العراقي ان تلك المساعدة تأتي في اطار جهود المنظمة حيال قضية كوسوفو وللاسهام في مواجهة المأساة الانسانية التي يتعرض لها سكان الاقليم وتجاوباً مع دعوات العديد من الهيئات والمنظمات الانسانية لمساندة سكانه في محنتهم واستكمالا للموقف المعنوي للمنظمة الداعم لجهود المجتمع الدولي في ايقاف النزيف الدموي هناك. ويقوم ممثل الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بتسليم دعم المنظمة الى المسؤولين عن الاغاثة والمساعدات الانسانية في العاصمة الالبانية تيرانا. في غضون ذلك، حذرت رابطة العالم الاسلامي في مكةالمكرمة من النتائج الخطرة للممارسات الوحشية التي ينفذها الصرب المعتدون ضد شعب كوسوفو المسلم. ودعت الى مواجهات فعالة لسياسة الارض المحروقة التي ينفذها الصرب في هذا الاقليم المنكوب. وأهابت الرابطة في بيان اصدره الامين العام الدكتور عبدالله العبيد بالأمة المسلمة ان تعمل على تحقيق اقصى درجات التكافل والتضامن مع المنكوبين والمهجرين الى ان يعودوا الى داخل كوسوفو. وفي نيويورك أ ف ب، وجه صندوق الاممالمتحدة للطفولة يونيسيف اول من امس نداء لجمع 8،13 مليون دولار من اجل تلبية احتياجات مئات الآلاف من لاجئي كوسوفو. وأكدت المديرة التنفيذية للصندوق الاميركي كارول بيلامي ان خطورة الوضع "ستتطلب دعماً مستمراً وطويل الأمد من اجل اللاجئين والمجموعات التي استقبلتهم خارج كوسوفو". ووجه الصندوق نداء لجمع المبلغ المذكور "لتلبية الاحتياجات الملحة للاطفال والنساء الكوسوفيين خلال الاشهر الثلاثة المقبلة". وقالت بيلامي التي زارت مخيمات اللاجئين في البانيا ان حوالي نصف اللاجئين من كوسوفو اطفال تقل اعمارهم عن ال15 عاماً. وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ان عدد اللاجئين من كوسوفو بلغ حوالي 640 ألف شخص منذ بداية الازمة في آذار مارس 1998.