هز انفجار ضخم فجر أمس مدينة شاهر ود شمال شرقي ايران، واوقع خسائر مادية مثيراً ذعراً لدى الأهالي، فيما تأجلت محاكمة عبدالله نوري مستشار الرئيس الإيراني اسبوعاً، ورفضت المحكمة العليا تخفيف عقوبة الرئيس السابق لبلدية طهران غلامحسين كرباستشي. وأفادت صحيفة "رسالت" الإيرانية المسائية ان الانفجار في شاهرود محافظة سمنان وقع الرابعة فجر امس داخل محل للبقالة وسط المدينة، ودمر اجزاء من المحل وواجهات مبانٍ. ولم تشر الصحيفة الى خسائر في الارواح او تتهم جهة بتدبير الانفجار. إلى ذلك، شدد مجمع مدرسي الحوزة العلمية في قم تكتل اصلاحي لرجال الدين على ضرورة مواجهة السياسات المعطلة لجهود الرئيس محمد خاتمي الاصلاحية، معتبراً ان محاكمة مستشار الرئيس رجل الدين الاصلاحي عبدالله نوري "تأتي للتأثير السلبي" في زيارة خاتمي لفرنسا غداً. وهاجم بيان لرجال الدين الاصلاحيين، المتشددين معتبراً ان ما يقومون به ضد نوري "حلقة في سلسلة متواصلة منذ مجيء خاتمي الى الرئاسة بدءاً بالاغتيالات السياسية مروراً بضرب الحي الجامعي وتعطيل الصحف وافتعال قصة مسرحية موج" التي اعتبرت مسيئة الى "امام الزمان" لدى الشيعة الجعفرية. وكرر نوري تأكيده ان محاكمته تأتي بسبب ترشيحه للانتخابات البرلمانية المقررة في شباط فبراير المقبل، وقال: "موافقتي على حضور المحاكمة تندرج في اطار الاجبار القانوني وليست اعترافاً مني بشرعية محكمة رجال الدين". واضاف : "سأنتهز الفرصة كي تكون مرافعتي لمصلحة جبهة الاصلاحيين". يذكر ان نوري اتهم ب"اهانة المقدسات والدعوة الى علاقات مع اسرائيل واميركا" ومن خلال صحيفته "خرداد". وذكرت مصادر مطلعة ان محاكمة نوري المدير المسؤول للصحيفة، تأجلت اسبوعاً، لتزامنها مع زيارة خاتمي لفرنسا، في حين رفضت المحكمة العليا طلب تخفيف عقوبة الرئيس السابق لبلدية طهران غلامحسين كرباستشي الذي حكم بالسجن سنتين لادانته بالفساد. وعلى صعيد السجال الدائر بين المحافظين والاصلاحيين حول الانتخابات البرلمانية التي تعتبر مواجهة "حاسمة" بين التيارين، نفت ابنة الرئيس السابق النائبة الاصلاحية فائزة رفسنجاني ان تكون على علم برغبة والدها هاشمي رفسنجاني في الترشيح، واعتبرت ان هذا الاحتمال "ضعيف". ونفى النائب الاصلاحي محمد باقر ذاكري وجود رأي موحد حيال ترشيح رفسنجاني لدى "جبهة خرداد" التي تضم 17 مجموعة تنظيمية وسياسية، فيما ذكر حسين مرعشي نائب الامين العام لحزب "كوادر البناء" وسط ان عبدالله نوري لا يعتبر نفسه منافساً للرئيس السابق الذي "لم ينافسه احد في الانتخابات السابقة"، ورأى عضو اللجنة المركزية لجبهة المشاركة الاصلاحة شكوري راد ان "خوض رفسنجاني الانتخابات سيقلل شفافيتها".