تعرض أنبوب الغاز الطبيعي الذي يموّن شرق محافظة الجزائر الكبرى، الى عملية تفجير في حدود الساعة الثالثة فجر أول من أمس. وحصل الانفجار على بعد كيلومترين من أولاد هداج في ولاية بومرداس 34 كلم شرق العاصمة، واستهدف محطة الضخ للغاز في تجاه مصنع قماش في الرويبة. وسُمع الانفجار على بعد 15 كلم من العاصمة، وأحدث هلعاً وسط سكان شمال العاصمة وغرب ولاية بومرداس، وتسبب في إتلاف محاصيل زراعية في بلدية أولاد هداج على الطريق السريع بين العاصمة وولايات الشرق: البويرة، تيزي وزو وبومرداس. ولم تتمكن اجهزة الدفاع المدني من اخماد ألسنة النيران حتى ظهر أول من أمس. وقال بيان لشركة "سونلغاز" ان الانفجار ناجم عن "خلل تقني". ووعد السكان بإصلاح العطل خلال 48 ساعة. وكتبت صحف مستقلة أمس، مثل "الأصيل" و"الخبر" و"العالم السياسي"، ان الحريق نجم عن انفجار قنبلة تقليدية وضعت في نقطة "تفريغ" يطلق عليها سكان المنطقة اسم "الفانة". ويغطي أنبوب الغاز الذي تعرض للتفجير قطره 28 بوصة مناطق برج منايل، الرغاية أولاد موس، الرويبة وخميس الخشنة، وبعض بلديات شرق العاصمة الجزائرية. ويأتي هذا العطل في امدادات الغاز الى العاصمة في اعقاب حادثة اخرى وقعت قبل عشرة أيام عندما تسبب حريق نتج عن انفجار في خط انابيب في شمال شرقي الجزائر في تعطيل امدادات الغاز لمدة ثلاثة أيام. ولم توضح شركة النفط والغاز الطبيعي "سوناطراك" ما الذي اشعل الحريق في ذلك الوقت. وصناعة النفط والغاز الطبيعي هي عماد الاقتصاد الجزائري، اذ تشكل اكثر من 95 في المئة من اجمالي الصادرات ونحو 60 في المئة من موارد الموازنة. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "الخبر" أمس ان "مجموعة ارهابية" اغتالت ذبحاً مواطنين اثنين في بلدية حد السحاري ولاية الجلفة، صباح الأحد. وقال ان رجال الدرك عثروا على جثتي الشابين 24 و28 سنة دون رأسيهما قرب بلدية عين أفقه على بعد 26 كلم من بلدية "حد السحاري".