لندن - رويترز - دافع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا امس عن قرار حكومته العمالىة بإطلاق حرية بنك انكلترا في تحديد اسعار الفائدة. وكان المصرف المركزي البريطاني الذي اصبح مستقلاً في ما يتعلق بالسياسة النقدية في غضون ايام من فوز حزب العمال في الانتخابات العامة في ايار مايو عام 1997، أثار غضب رجال الاعمال الخميس الماضي برفعه اسعار الفائدة الى 5،7 في المئة من اجل كبح جماح التضخم. وقال المصدرون ورجال الصناعة في وجه خاص ان رفع سعر الفائدة ربع نقطة مئوية للمرة السادسة منذ الانتخابات، غير ضروري وربما تسبب في صعوبات للاقتصاد. واوضح بلير للصحافة البريطانية ان هذه الزيادات التي بلغت في مجملها 5،1 نقطة مئوية مؤلمة، ولكنه لم يعرب عن اسفه. وقال ان المصارف المركزية في كل الدول البارزة التي تتمتع بانخفاض معدل التضخم، مستقلة. واضاف ان "قرار ابعاد السياسة النقدية عن المجال السياسي شجاع وصائب لأنه يمنع اي إغراء لتلاعب السياسة بالاستقرار الاقتصادي". وتجاهل بلير ايضاً انتقادات وجهت الىه والى وزير المال البريطاني غوردون براون بسبب الحد من الانفاق العام في وقت أنهت عائدات الضرائب الكبيرة العجز في الموازنة الحكومية في شكل فعلي