نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الثاني الرفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي بين دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي    3 سائقين سعوديين يؤكدون حضورهم في بطولة السعودية للفورمولا4 لعام 2025    الأخضر السعودي يواصل استعداده لإندونيسيا.. وانضمام سعود عبدالحميد والصحفي للتدريبات    بيع 3 صقور بقيمة تقارب مليون ريال ضمن فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025    روسيا وأوكرانيا: الأزمة تتعمق وتزيد الغموض الميداني    سوريا تفتح صفحة سياسية جديدة بانتخابات برلمانية    الدبلوماسية السعودية في الطيران    الغاز الصخري وميزانية العام المقبل    نابولي يفوز على ضيفه جنوى في الدوري الإيطالي    مع خطة ترمب هل تبقى غزة فلسطينية    أمير حائل يرعى الحفل الختامي لكأس الاتحاد السعودي للهجن 2025    6 اتفاقيات للتطوير المهني للمعلمين    العُلا تستضيف لقاء حول تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة    وكيل إمارة الرياض يحضر حفل سفارة ماليزيا بمناسبة اليوم الوطني لبلادها    أكابر عسير تحتفي باليوم الوطني 95    الحج والعمرة: جميع أنواع التأشيرات تتيح أداء مناسك العمرة    ثلوثية الحميد تستضيف الفقيه سعيد بن كردم    نائب أمير تبوك يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بتبوك    "كتاب الرياض": انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي    خطب الجمعة المقبلة تتناول الجشع والمبالغة في رفع الإيجارات والمكاسب العقارية    مكاتب "مدينتي" التابعة لأمانة الرياض تبدأ استقبال سكان العاصمة وزوارها    مركز الملك فيصل يحتضن يوم المخطوط العربي في دورته الثالثة عشرة    تركي آل الشيخ يكشف تفاصيل موسم الرياض 2025: نسخة عالمية تنطلق 10 أكتوبر    أمين الرياض يصدر قرارات بتكليف قيادات القطاعات ومديري مكاتب مدينتي    التخصصي" بجدة ينجح في تطبيق تقنية حديثة لعلاج سرطان الكبد    الأسلحة والمتفجرات تستعرض أنظمة الترخيص في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025    أمير القصيم يرعى اتفاقية إنشاء مركز صحي بالبكيرية ب 6 ملايين ريال    أمير الشرقية يدشّن حملة التطعيم ضدّ الأنفلونزا الموسمية    القيادة تهنئ سلطان بروناي دار السلام بذكرى توليه مقاليد الحكم في بلاده    رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع يتوِّج الفائزين ببطولة آسيا للياقة البدنية الوظيفية 2025    أبرز 3 مسببات للحوادث المرورية في المنطقة الشرقية    بدء أعمال التسجيل العقاري ل 115 حيا بالرياض والقصيم والمنطقة الشرقية    الأرصاد تتوقع أمطارًا غزيرة على جازان وعسير وجريان السيول في عدد من المناطق    بر العالية " تفعل مبادرة وطنية    كاتب نرويجي يشيد بتجربة المشي في الرياض    الإدارة تسرق كوادرنا الصحية    معرض الصقور.. يجذب الأنظار    الذهب يسجل أعلى مستوى قياسي محققاً مكاسب أسبوعية سابعة قوية    بدء انتخابات مجلس النواب المصري 7 نوفمبر المقبل    تحديثات جوهرية بخصوص شروط التقديم.. تعديل اللائحة التنفيذية لتنظيم الدعم السكني    تعزيز ريادة الأعمال محلياً وعالمياً.. 900 شركة ناشئة في بيبان 2025    أكد أن مشروعه يركز على إعادة البناء.. رئيس الوزراء اللبناني: درء الفتنة يبدأ بتطبيق القانون والمساواة أمام الدولة    إنزاغي والهلال.. حين يتحول النقد إلى سطحية    في ختام الجولة الرابعة من «يلو».. الرائد يواجه الطائي والأنوار ضيفاً على جدة    رئيس إنستغرام ينفي التجسس على«الهواتف»    الجاسر يشارك في الغردقة السينمائي    يدخل «غينيس» بلحية متر    نماء الأهلية تحتفي باليوم الوطني    1568 مرشحاً يتنافسون على 140 مقعداً.. انطلاق الانتخابات البرلمانية في المحافظات السورية    وزير الأوقاف السوري يزور مجمع طباعة المصحف    أمين الرياض يطلق برنامج "تحوّل الرياض البلدي" لتطوير العمل البلدي في العاصمة    بحضور سفراء ورجال أعمال .. بالخيور وكويتي يحتفلان بعقد قران مؤيد ولمار    مجاهد يستقبل نهى    والدة الشنقيطي في ذمة الله    إعادة تصميم وخياطة البخنق الحساوي يدويا    توابل شهيرة تقلل فعالية الأدوية    وزير الأوقاف السوري ينوه بجهود المملكة في خدمة القرآن الكريم    العمل رسالة وأمانة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغنوشي ل "الحياة": ليس سوى دعوة إلى التوبة . تونس : بن علي يعرض عفواً "لا يستثني أحداً"
نشر في الحياة يوم 23 - 10 - 1998

نُقل أمس عن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ان "باب العفو الرئاسي مفتوح" لمن يطلبه، سواء كان داخل البلاد أو خارجها. وتأتي خطوته هذه التي يُتوقع ان يؤكدها في مناسبة ذكرى توليه السلطة في 7 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، لتعزز الاجواء التي تفيد بحصول انفراج سياسي في البلاد.
لكن زعيم حركة "النهضة" المحظورة الشيخ راشد الغنوشي قال ل "الحياة" إنه رفض العرض على أساس انه ليس سوى دعوة الى "التوبة". وطالب بأن يكون العفو تشريعياً شاملاً، وليس لحالات فردية.
ونسب الدكتور الهاشمي الحامدي، وهو صحافي تونسي كان عضواً في حركة "النهضة" المحظورة، الى الرئيس التونسي قوله في اتصال هاتفي جرى بينهما مساء الاربعاء، "ان باب العفو الرئاسي مفتوح لكل تونسي حوكم في قضايا ذات طابع سياسي في العهد السابق أي عهد الرئيس الحبيب بورقيبة أو قضايا أخرى يُنظر فيها حالة بحالة". وقال ان بن علي أوضح "ان هذا العفو يمكن ان يشمل كل من أكد عودته الى طريق الجادة الصواب، سواء كان يعيش داخل البلاد أو خارجها، وتقدم بطلب للحصول عليه مع التزام واضح باحترام قانون البلاد ... ان النظر في مطالب العفو سيتم في إطار مراعاة تقاليد دولة القانون والمؤسسات". ونقل عن بن علي أيضاً دعوته التونسيين الى العمل لإنجاح "رهان معركة التنمية"، وتأكيده "ان اولوية هذه المعركة لا تعني التنكر لحق الاختلاف، لأن حق الاختلاف مكفول وضروري في إطار احترام القانون".
وسألت "الحياة" الحامدي، في إتصال هاتفي، هل يشمل العفو الذي يعرضه الرئيس التونسي زعيم "النهضة" الشيخ الغنوشي وقيادات هذه الحركة في الداخل والخارج، فأجاب بأن بن علي أوضح ان "العفو لا يستثني أحداً. وبالتالي، فإن ما فهمته ان الشخص الذي سألت عنه غير مستثنى. كذلك فإنه لا يستثني المحبوسين في الداخل من "النهضة"".
وقال ان العفو المعروض يشمل أيضاً رئيس الحكومة السابق السيد محمد مزالي الذي حوكم وصدر حكم بسجنه في عهد الرئيس بورقيبة ويعيش حالياً في المنفى. وعن "الحالات الأخرى" التي أشار اليها بن علي، قال إنها تشمل المتورطين في الأحداث التي حصلت العامين 1990 و1991 محاكمات حركة "النهضة" والذين حوكموا بتهمة الانتماء الى جمعية غير مُرخّصة.
وعن وضع "الرابطة التونسية لحقوق الإنسان" التي يرأسها حالياً السيد توفيق بودربالة الذي حلّ محل رئيسها السابق السيد منصف المرزوقي، قال الحامدي ان الرئيس التونسي "مهتم بتسهيل عمل الرابطة والتواصل معها وحل أي مشاكل تعترضها. وقد حصل بالفعل تطور ايجابي في هذا الإطار". وعُلم ان هذا التطور يتمثل في إعلان متوقع من الرابطة، خلال الاسبوعين المقبلين، بقبول مساعدة مالية تمنحها الدولة التونسية، بموجب القانون، لبعض الجمعيات. وقال إن العفو يمكن ان يستفيد منه أيضاً عضو الرابطة السيد خميس كسيلة، الذي قال إن "قضيته حصل فيها بعض التقدم، لكنه لم يكتمل". ويبدو ان الخلاف الذي يؤخر إصدار العفو عن كسيلة هو تحفّظ الأخير عن طريقة طلب العفو من رئيس الجمهورية.
ولم يُعرف ما اذا كان العفو سيشمل أيضاً السيد محمد مواعدة، الزعيم السابق لحركة الديموقراطيين الاشتراكيين، الذي صدر حكم بسجنه بتهمة التعامل مع "دولة أجنبية" ليبيا ثم افرج عنه قبل فترة. ويعيش مواعدة في منزله، لكنه مُقيّد الحركة.
الغنوشي
واتصلت "الحياة" بالشيخ الغنوشي، أمس، وسألته رأيه في عرض الرئيس التونسي، فأجاب: "اننا نرحب بأي مبادرة يكون فيها خلاص للبلاد. لكن ما هو معروض لا يعدو كونه دعوة الى إعلان التوبة. وهذا ليس أمراً جديداً"، مشيراً الى ان الحكم أفرج أو عفا في السابق عن أشخاص لمجرد إعلانهم الانسحاب من "النهضة" مثل الشيخ عبدالفتاح مورو، على ما يبدو. وأضاف ان "المبادرة ليس فيها جديد. إنها تسعى الى حل فردي. ونحن نريد حلاً شاملاً. المطروح أمر تافه ليس فيه جديد. كان عُرض علينا في الثمانينات ان نتخلى عن حزبنا وننشط في إطار جمعية ثقافية. وقد رفضنا وقتها وأصرينا على العمل السياسي في إطار الشرعية".
وسئل هل أن موقفه يعود الى "عدم ثقته" بالحكم، فأجاب بأنه أعلن ثقته بحكم الرئيس بن على إثر توليه السلطة في 1987 "لكن تبين لنا في الواقع ان كلام النظام مجرد كلام". ورفض حصر القضية بحركة "النهضة". وطالب ب "عفو تشريعي عام، ومصالحة وطنية شاملة، والغاء المحاكمات السياسية، والغاء القيود على الصحافة والأحزاب، ورفع التضييق عن المجتمع المدني، واحترام حقوق الإنسان".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.