واشنطن - أ ف ب - أعلنت اللجنة المتخصصة بالعقود خلال زمن الحرب في الكونغرس الأميركي ان «الادارة السيئة لعقود ابرمتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ضمن الحربين في العراق وافغانستان ادت الى هدر 30 بليون دولار». واعتبرت اللجنة في تقرير ان «هذه الاخطاء اضرت بصورة الولاياتالمتحدة في الخارج، وشجعت على الفساد في هذين البلدين». وأبلغ رئيسا اللجنة كريستوفر شايز ومايكل تيبوت صحيفة «واشنطن بوست» بأن «عشرات بلايين الدولارات من اموال المكلفين أهدرت بسبب نقص التخطيط والطلبات غير المحددة والمنافسة غير المناسبة والمعايير المراقبة والتدقيق غير الكافية». واشارا الى مشاكل في التنسيق بين وكالات حكومية اميركية، وتصرفات خاطئة واهمال لدى موظفين فيدراليين ومتعهدين، وقالا إن الادارة والمتعهدين يجب ان بنفذا عملاً افضل». يأتي ذلك في وقت تزداد الضغوط في واشنطن للحد من نفقات الدفاع، وآثار تراجع دعم الرأي العام للحرب في افغانستان التي بدأت قبل نحو عشر سنوات. ولحظت اللجنة ان الولاياتالمتحدة خاضت حرباً في افغانستان في 2001 والعراق في 2003 من دون التحضير كفاية للتعاطي مع «العدد الضخم من العقود». وفيما لفت شايز وتيبوت الى ان «الولاياتالمتحدة تبالغ في الاعتماد على المتعهدين»، اعلن الناطق باسم «البنتاغون» الكولونيل ديف لابان ان الوزارة تدرك وجود ثغرات»، مضيفاً: «عملنا جاهدين خلال السنوات الماضية لتصحيح هذه المشاكل حين كنا نواجهها».