قُتل عشرات المسلحين بغارات جوية شنّها الجيش الباكستاني أمس، على معاقل المتمردين في شمال غربي البلاد. وأشار الجيش إلى أن مقاتلة «استهدفت مخابئ الإرهابيين في دهقان في منطقة دتا خيل» التي تبعد حوالى 25 كيلومتراً غرب ميرانشاه، كبرى مدن ولاية وزيرستان الشمالية القبلية التي تُعتبر معقلاً لطالبان وحلفائها في تنظيم «القاعدة» على الحدود مع أفغانستان. ولفت الجيش إلى «تقارير مؤكدة أفادت بوجود إرهابيين أجانب ومحليين في هذه المخابئ المرتبطة بالهجوم على مطار كراتشي» الإثنين الماضي الذي أوقع 38 قتيلاً بينهم 10 مهاجمين، ونسف عملية سلام محتملة بين الحكومة وحركة «طالبان باكستان». وذكر الجيش أن «مستودعاً للذخيرة دُمر خلال الضربات». وتحدث مسؤول في الاستخبارات الباكستانية عن مقتل 150 متمرداً في الغارات التي شُنّت «على أساس تقارير مؤكدة أفادت بوجود أوزبكيين وناشطين آخرين في المنطقة». كما ذكر مسؤول أمني آخر أن «عدد القتلى أكثر من 150». ونسبت وكالة «رويترز» إلى مصدر في ميرانشاه قوله إن «القائد الأوزبكي البارز عبدالرحمن، قُتل في الغارة الجوية»، مشيراً إلى أن الأخير شارك مباشرة في التخطيط للهجوم الضخم على مطار كراتشي، الأضخم في باكستان. وكانت حركة «طالبان باكستان» والحركة الإسلامية في أوزبكستان أعلنتا مشاركة مقاتلين أوزبكيين في الهجوم. وبعد الهجوم شنّت الولاياتالمتحدة غارتين بطائرتين من دون طيار في المنطقة، في أول هجوم منذ مطلع العام، أدى إلى مقتل 16 متمرداً على الأقل، علماً أن واشنطن كانت جمّدت غارات الطائرات بلا طيار في باكستان في كانون الأول (ديسمبر) 2013، بطلب من إسلام آباد. وفي اليوم ذاته، شنت مقاتلات باكستانية غارات جوية على شمال وزيرستان، أوقعت 25 قتيلاً على الأقل. وقال مسؤول أمني في ميرانشاه إن «المقاتلات استهدفت مقاتلين أوزبكيين تجمّعوا في المنطقة ليستريحوا».