قال مدير إدارة شؤون الأمن في شرطة محافظة الطائف العميد منصور العتيبي إن الخيوط الأولى تكشفت عند إدلائها بمعلوماتٍ متضاربة في بداية التحقيق، ما دفع رجال الشرطة إلى تتبع هذه الجوانب، ومواجهتها ببعض الأدلة والقرائن حتى اعترفت بما أقدمت عليه. واستبعد أن تكون الحادثة انتقاماً من الزوج، مرجحاً أن إزعاج الطفل لها بصورة مستمرة قد يكون سبب القتل، مستبعداً أيضاً إصابتها باعتلالات نفسية، مبيناً أن مجريات التحقيق تتطلب أحياناً إخضاع المجرم للكشف من قبل المختصين في الطب النفسي. وأكد العميد العتيبي مسؤولية المريض النفسي عن تصرفاته، ولا يعني ذلك التجاوز عنه، أن الزوجة استغلت غياب زوجها عن المنزل الواقع في حي الشرقية في ساعات الدوام الرسمي، وأقدمت على قتل الطفل ونقل الجثة إلى مبنى مهجور في حي معش. وأوضح أن زوج السيدة الثلاثينية التي أقدمت على قتل الطفل «أحمد» كان يعتقد أنها بريئة في بداية فقدان ابنه، ولم يتوقع أن القاتل هي زوجته التي تقيم معه في المنزل ذاته، ولم يلحظ على تصرفاتها أي تغير يشير إلى تورطها. وأوضح العميد العتيبي أن الشرطة كانت تستدعي الزوجة بين فترةٍ وأخرى، فيما استمرت أعمال البحث والتحقيق والتحري تسعة أيام والمرأة القاتلة تقيم مع زوجها من دون أن تتأثر بما أقدمت عليه من جرم. وأشار إلى أن طليقة الزوج «أم أحمد» توقعت أيضاً أنها بريئة، ولم توجه إليها أصابع الاتهام، مبيناً أن الطريقة التي اتبعتها شرطة الطائف في فك رموز اختفاء الطفل المعتمدة على الخبرة والدراية الأمنية في مثل هذه القضايا خلصت إلى التوصل للقاتلة.