شكلت الخطوة التي قامت بها الهيئة الملكية بالجبيل، ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية في مشاركة «فن الموزاييك» للمرة الأولى ضمن فعالياتها، اهتماماً كبيراً حول هذا الفن، وما إذا كان فناً مؤهلاً من حيث المضمون والثقافة لأن يدرج ضمن الفنون التي تحظى بالاهتمام في مدينة الجبيل. ونجحت الفنانة التشكيلية شذا الصالح، وهي معلمة تربية فنية، في نشر ثقافة «فن الموزاييك» للمرة الأولى في الجبيل، وشهد إقبالاً متزايداً من الأطفال لتعلمه، بعد تبسيط فكرته ليصبح ملائماً للصغار. وخلال حديثها ل«الحياة»، أكدت الصالح أن عشقها لهذا الفن بدأ خلال دراستها الجامعية في قسم التربية الفنية، واتخذته مسار اهتمام في عالم الفن التشكيلي، وتسعى لنشر ثقافة «فن الموزاييك» حتى يتعرف مجتمع الجبيل، خصوصاً فئة الأطفال على هذا الفن العريق. وعن تجربتها في تقديم «الموزاييك» للأطفال، أعربت عن سعادتها لما لقيته من تفاعل كبير من الأطفال والنساء وحتى الرجال بهذا الفن، إذ كانوا كثيراً ما يسألون عنه وعن الأدوات والخامات المستخدمة فيه. والموزاييك أو الفسيفساء هو فن قديم بدأ قبل الميلاد، وعلى رغم قدمه لم يفقد تميزه، فهو يعتبر فناً قائماً بذاته، ويقوم على تجميع قطع صغيرة من الأحجار أو الأصداف أو الزجاج لتشكيل التصاميم الفنية، لتعطي في النهاية الشكل المطلوب في صورة بديعة، وتطور هذا الفن وأصبح الناس يتفننون به في الجداريات. وتتطلع الصالح الى أن يجد هذا الفن اهتماماً كبيراً في إقامة الدورات الفنية لتعلمه كونه فناً عريقاً وأصيلاً يستحق الاهتمام، مشيدة بجهود مركز الصدفة النسائي والذي يسعى لإكساب المهارات الفنية لجميع المنتسبات له، من خلال الدورات التدريبة طوال العام. وحول خطواتها المستقبلية، كشفت أنها تطمح إلى تبني مبادرة تقدم من خلالها «فن الموزاييك» لتزيين شواطئ ومتنزهات الهيئة الملكية بالجبيل بهدف جذب زوارها ومرتاديها بجداريات ولوحات فنية في غاية الجمال.