منح البطريرك الماروني بشارة الراعي النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللبناني عصام فارس، وشاح سيدة قنوبين الأول الذي أنشأته رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث في 2016، وسلمه شهادة الوشاح وإشاراته خلال زيارته بكركي ترافقه زوجته هلا ونجلاه نجاد وفارس في حضور بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، والبطريرك نصرالله بطرس صفير، ومطارنة، والمدير العام ل«مؤسسة فارس» العميد وليام مجلي، ومدير أعماله سجيع عطية. وسبقت التكريم خلوة بين الراعي وفارس، بعدها وصل اليازجي فانعقد لقاء موسع تمّ خلاله تقليد الوشاح. وشكر فارس البطريرك على لفتته، وقال: «لا شك في أن هذه المشاركة المسيحية، وفي هذه الظروف الإقليمية بالذات، توازيها مشاركة روحية إسلامية، هي الضمانة الأساسية لوحدة لبنان ولرسالته العربية». وأضاف: «نجتمع في وطن مستقر، آمن، تحت دستور هو الأول في العالم العربي، وأنظمة تابعة له قد لا تكون مثالية، ولكنها حمت لبنان على رغم كل الزلازل، والتعديات، والمؤامرات، ومن هذا المنطلق أحيي القيمين عليه، رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وجميع الأصدقاء». وأشار الى «تحديات كثيرة تعصف بكيانات الدول من حولنا، ولا شك في أن هذه الأجواء تستدعي الكثير من الحكمة لتأمين سلامة لبنان ووحدة شعبه وأراضيه، ولنا في قياداتنا الروحية الضمانة الكبرى لاستقلالنا ولحرية الحياة عندنا، كما نثق برجالات لبنان الكبار». وقال: «كما أن قنوبين للموارنة ولسائر المسيحيين رمز للعنفوان، وللثبات في الأرض، ولحرية الوجود، كذلك أصبح لبنان اليوم ولكل اللبنانيين رمزاً للتعايش ولرسالة التلاقي الحضاري والإنساني». أما البطريرك الذي رحب بعودة فارس الى لبنان «مرجعية مسيحية ووطنية وازنة»، فقال: «أردنا من خلال هذا التكريم المتواضع والتاريخي التعبير عن تقديرنا الكبير لشخصكم ولأعمالكم الخيرة والمتنوعة والواسعة في لبنان والخارج». وأضاف: «دولتكم غائب جسدياً عن لبنان، لكن في كل مرة كنا نلتقيكم وفي أي مكان، لبنان كان دائماً حاضراً معكم». وتابع: «تحمل في قلبك هذا الوطن وشبابه وشعبه وتريد أن يبقوا جميعاً في أرض لبنان. أنتم غائبون عن لبنان ولكنكم حاضرون في المحافل الدولية وفي كل المناسبات تحملون القضية اللبنانية وتدافعون وترافعون عن لبنان». وزاد: «أردنا من خلال هذا الوشاح ان نكرم فيكم لبنانياً أرثوذكسياً، أي لبنانياً أصيلاً ومستقيماً، وهكذا عندما كنت في السلطة، نحن في حاجة الى أمثالكم في السلطة، والى رجال دولة مثلكم يهمهم لبنان قبل أي اعتبار، وتكون السياسة عندهم لخدمة الخير العام فوق كل اعتبار. نحن نتطلع الى اليوم الجميل الذي تعود فيه الدولة اللبنانية كي تطلب منك أن تكون في قلب السلطة وأن تحمل هذا الصوت الجميل الذي تعودنا عليه. الشعب اللبناني ستكون فرحته أكبر عندما تعود وتستقر أكثر في لبنان خصوصاً في عكار الحبيبة التي سنزورها معكم وهي تشكرك على كل ما فعلته لأننا زرناها سابقاً ورأينا بأعيننا ماذا فعلتم وحققتم». الأمين التنفيذي ل «إسكوا» في بيروت - وصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي ل «إسكوا» محمد علي الحكيم إلى بيروت لتسلّم مهماته. وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي سفير العراق لدى لبنان علي العامري ونائبة الأمين التنفيذي ل «إسكوا» خولة مطر وأمين سر «إسكوا» كريم خليل أمين ومسؤولين في اللجنة. وكان الحكيم يشغل منصب الممثل الدائم وسفير العراق لدى الأممالمتحدة منذ أيار(مايو) 2013. وشغل سابقاً منصب مدير المنظمات العربية والأوروبية والدولية وتخطيط السياسات في وزارة الخارجية العراقية في بغداد (2006-2010). كما كان وزيراً للاتصالات العراقية (2004-2005)، وعضواً في اللجنة المصغرة للعلاقات الخارجية التابعة للمجلس النيابي العراقي (2005-2006)، ومستشاراً اجتماعياً واقتصادياً أعلى لنائب الرئيس العراقي (2004-2010). ويخلف المسؤول العراقي في منصبه الجديد الأمينة التنفيذية السابقة ريما خلف التي استقالت من منصبها على خلفية تقرير أعدته «أسكوا» ويتهم إسرائيل بالعنصرية ورفض في الأممالمتحدة ما دفعها إلى الاستقالة.