أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن ما وصفها ب «قوافل التغيير الديموغرافي» التي تضم مسلحين وسكاناً من أربع بلدات سورية ما زالت تنتظر إفراج السلطات السورية عن 750 معتقلاً قبل التحرك نحو وجهتيها في إدلب وحلب. وأوضح «المرصد» في تقرير أن قافلتي الزبداني (في ريف دمشق) وكفريا والفوعة (في ريف إدلب) ما زالتا متوقفتين عند أطراف مدينة حلب من دون التحرك إلى وجهتيهما، إذ من المفترض أن تنتقل القافلة الأولى التي تضم معارضين إلى إدلب، فيما تدخل الثانية التي تضم موالين إلى مدينة حلب (ومنها إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة القوات النظامية). وأضاف أن تأخر تحرك القافلتين ينتظر «تنفيذ بند الإفراج عن معتقلين ومعتقلات من محافظة إدلب». وتابع «أن قافلة الزبداني التي تضم حوالى 300 شخص غالبيتهم الساحقة من المقاتلين، لا تزال متوقفة منذ نحو 12 ساعة في منطقة كراجات الراموسة، فيما لا تزال قافلة الفوعة وكفريا التي تضم نحو 3 آلاف شخص بينهم حوالى 700 من المسلحين الموالين للنظام متوقفة في منطقة الراشدين بغرب مدينة حلب منذ نحو 24 ساعة، وذلك في انتظار إفراج سلطات النظام عن حوالى 750 معتقلاً ومعتقلة معظمهم من محافظة إدلب، من أصل 1500 تمّ الاتفاق على الإفراج عنهم في اتفاق التغيير الديموغرافي، فيما سيتم الإفراج عن بقية المعتقلين عند تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع (الزبداني، مضايا، الفوعة، كفريا)، وفي حال تم تنفيذ بند الإفراج عن المعتقلين، ستتحرك القوافل، حيث ستتجه قافلة الفوعة وكفريا إلى داخل مدينة حلب، بينما ستتجه قافلة الزبداني مع المعتقلين المفرج عنهم إلى إدلب».