تعافى الدولار الأسترالي من بداية غير مستقرة أمس، مع ارتفاع أسعار السلع الأولية بفعل توقعات باحتمال طرح البنوك المركزية العالمية مزيداً من الحوافز لتعويض الأثر الناتج من تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وهبطت عملات الملاذ الآمن التقليدية مثل الين والفرنك السويسري، في وقت استقرت أسواق الأسهم الأوروبية بعد الارتفاعات المسجلة الأسبوع الماضي، مع تلاشي بعض القلق في شأن التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولم يتحدد الفائز في الانتخابات الأسترالية مطلع هذا الأسبوع، بعد فرز أكثر من ثلثي أصوات الناخبين، ما أدى إلى هبوط الدولار الأسترالي، المرتبط بالسلع الأولية والذي يدر عائداً كبيراً، إلى 0.7410 دولار في التعاملات المبكرة من 0.7495 دولار في نيويورك نهاية الأسبوع الماضي، ولكنه تعافى منذ ذلك الحين إلى 0.7530 دولار، مرتفعاً 0.5 في المئة. وقفز الجنيه الإسترليني إلى 1.3290 دولار، وتجاهل مسحاً مخيباً للآمال حول قطاع البناء البريطاني لتستقر العملة البريطانية بعدما هبطت 11 في المئة إلى أدنى مستوياتها في 31 سنة، عند 1.3122 دولار قبل أسبوع، في أعقاب الاستفتاء. واستقر اليورو عند 1.1132 دولار، بانخفاض طفيف، ولم يسجل تغيراً يذكر أمام الين عند 114.20 ين، في حين ارتفع الدولار 0.1 في المئة إلى 102.60 ين. وارتفع سعر الذهب أمس بدعم من الاضطراب السياسي الذي أعقب الاستفتاء البريطاني، بعد موجة من عمليات تغطية المراكز المدينة في الصين في وقت سابق، دفعت أسعار المعدن مجدداً نحو أعلى مستوياتها في سنتين الذي سجلته الأسبوع الماضي. وسجل سعر الذهب 1357.60 دولار للأونصة في الأسواق الخارجية، بفارق أقل من دولار عن المستوى المرتفع الذي سجله الشهر الماضي، قبل أن يتراجع دون 1350 دولاراً. واستفادت الفضة أيضاً من تزايد عمليات الشراء في الصين، إذ صعد سعرها أكثر من 7 في المئة، ليتجاوز 21 دولاراً للأونصة للمرة الأولى في سنتين. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1349.90 دولار للأونصة، كما زاد سعره في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب (أغسطس) 13.30 دولار إلى 1352.30 دولار. وصعد سعر الفضة 2.3 في المئة إلى 20.17 دولار، بينما تراجع البلاتين 0.4 في المئة إلى 1055 دولاراً، والبلاديوم 0.4 في المئة إلى 602 دولار.