بعد تصدر حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الإنتخابات البلدية التركية بفارق كبيرعن منافسيه، اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي مثل "فايسبوك" و"تويتر" بالتعليقات، فمنهم من غرّد مؤيداً أردوغان وسياسته ووصفه ب "البطل"، ومنهم من انتقده ودان ممارساته الأخيرة ناعتا اياه ب "الديكتاتور". وغرد رئيس "حزب السلام" اللبناني روجيه إده قائلاً ان "إنتصار أردوغان الحاسم ديموقراطياً يفرض على المهتمين بمصير الشرق الأوسط الإهتمام بالدور التركي في النظام الإقليمي والسلام الدولي". أما الخبير الإقتصادي ومحلل شؤون الشرق الأوسط سامي نادر فغرد قائلاً: "قد يقال الكثير عن تركيا أردوغان بما فيه النزعة إلى السلطوية في الفترة الأخيرة. لكن إنتخابات البارحة نموذج ديموقراطي ندر مثيله في المنطقة". وغردت مواطنة تركية قائلةً: "العار لك يا حكم أردوغان!" وغرد مواطن كويتي قائلاً: "من السذاجة السياسية أن نتوقع سقوطاً سياسياً لحزب العدالة بقيادة أردوغان الإخواني في تركيا بهذه السرعة وفي انتخابات بلدية أساسها تقديم الخدمات!" أما المصريون الداعمون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، فاحتفلوا بفوز أردوغان وغرد أحدهم قائلاً: "فاز أردوغان وقريبا بإذن الله نفرح بعودة مرسي". ونشر أحدهم صورة لشعار "رابعة" يرفع بالقرب من موقع "حزب العدالة". وغرد المواطن التركي الآخر "إنجين ساليك" منتقداً حكومة أردوغان ومشككاً بنزاهة الإنتخابات الأخيرة. وكان أردوغان توعد خصومه بعد فوزه بأنه "سيجعلهم يدفعون ثمن الإنتقادات والإتهامات التي وجهوها إليه على مدار الأشهر الماضية". وقال مخاطباً الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا أمام مقر الحزب في أنقرة للإحتفال بالإنتصار أن "الشعب أحبط المخططات الملتوية والفخاخ اللاأخلاقية"، وأضاف: "أولئك الذين هاجموا تركيا خاب أملهم". وركز رئيس الوزراء هجومه في شكل خاص على "الخونة من أنصار الداعية الاسلامي فتح الله غولن"، حليفه السابق الذي أصبح من أشد خصومه بعدما اتهمه أردوغان بالوقوف خلف "مؤامرة لإطاحته"، متوعداً "القضاء" على حركته الواسعة النفوذ التي يقودها من مقر إقامته في الولاياتالمتحدة والتي تسللت إلى جهاز الدولة.