ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية يوم (الجمعة) الماضي، أن «المعهد القومي للبحوث الجينية والبشرية» طور إختباراً جديداً لفحص الدم، يكشف عن خمسة أنوع من مرض السرطان، الأمر الذي قد يساهم في إنقاذ حياة الملايين من الناس في أنحاء العالم كافة. وأشارت الصحيفة إلى أن فريق البحث تمكن من تطوير أداة تشخيص جديدة تعتمد على تحليل الحمض النووي (دي ان ايه) لدى الانسان، ما يجعلهم قادرين على تحديد سرطان القولون والرئة والثدي والمعدة والرحم. وأفاد الباحثون بأنه إذا تطور المرض وظهرت الأورام في تلك الأعضاء، فإن التركيب الكيماوي لجين واحد معين يعرف باسم «زد إن إف – 154» سيتغير. وأوضحت الصحيفة أن الاختبارات التقنية الجديدة، ستساهم في الكشف المبكر عن مرض السرطان وستحد من انتشاره. ويُعد الاختبار الجديد بمثابة طريق جديد يبعث على الأمل، إذ أنه لا يتطلب سوى أخذ عينة بسيطة من الدماء تتيح للأطباء تشخيص ومعرفة أماكن تفشي المرض. ومن المحتمل أن يساعد الفحص الجديد في الكشف عن أنواع جديدة من الأمراض، الأمر الذي يجعل ضرورة الحصول عليه، واقعاً في المستقبل القريب. وقالت عالمة البيولوجيا لورا إلينتسكى: «تمكنا من معرفة تركيب الجين (زد إن إف – 154) الذي يتسبب في ظهور الأورام الخطرة لدى الانسان»، مضيفة «وضعنا حجر الأساس في سبيل تطوير إختبار تشخيص مرض السرطان على أمل اكتشافه مبكراً، ما قد يساهم في تحسين قدرة الناس على المقاومة والبقاء». وفي السياق ذاته، قال مدير المركز دان كاستنر: إن «العثور على هذه العلامات الجينية تطلب عمل شاقاً للغاية، لكنها جاءت بنتائج مهمة بالقدر نفسه». ويطمح فريق العلماء القائم على تطوير الفحص الجديد، إلى الاستمرار في إجراء الاختبارات على عينات مختلفة من الدم للكشف عن أنواع مختلفة من المرض التي قد تصيب المثانة والبروستات والبنكرياس والمبيض. يذكر أن نسب وفيات السرطان في أميركا، تراجعت بشكل ملحوظ منذ العام 1991، بسبب التطور الطبي في التصوير الشعاعي للكشف عن سرطان البروستات والثدي، بالإضافة إلى انخفاض نسبة التدخين.