لا يزال المعلم يملك دوراً فاعلاً لا يمكن الاستغناء عنه، وله أهميته القصوى في إكساب وتعليم المهارات اللازمة لإتقان الأعمال، وتبقى السبورة من أهم الوسائل التعليمية على رغم التقنيات الحديثة. هذا ما أكده مدير رابطة التعلم في القرن ال 21 مارتن ريبلي في محاضرة نظمها مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم أول من أمس. وأوضح أن مهنة التدريس بخلاف بقية المهن لا تزال تحافظ على دورها من دون تغييرات كثيرة، ومثل لذلك بقوله: «لو جئنا بجراح قبل 200 عام وأدخلناه غرفة العمليات اليوم لوقف محتاراً فيما يشاهده، بينما لو كان معلماً لما أخذ وقتاً طويلاً حتى يدرك ما يجري». وأضاف أن التعليم بحاجة إلى التطوير من خلال توجيه قدرات المتعلم إلى التفكير والنقد والاستنتاج والتأمل والحوار والاتصال، إضافة إلى تنمية شخصية الطالب وتعزيز قدراته عن طريق التعلم الجماعي. وقال المدير العام للمشروع الدكتور علي الحكمي: «إن المتغيرات المتنوعة التي يشهدها القرن ال21، تتطلب أن نغير نظرتنا عن التعليم بالتركيز على المهارات وتعميق التعلم بدلاً من التركيز على المعلومات والمعارف». وأضاف أن التعليم في المملكة سيقدم توازنا بين التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية في ظل توقيع مشاريع استثمارية مع شركات عالمية لإنتاج بعض المواد الأساسية، وعدم اللجوء إلى استقطاب الكفاءة من الخارج لتشغيل تلك المشاريع. يذكر أن رابطة التعلم في القرن ال21 تدعم مديري المدارس بتقديم خبرات تعليمية عالمية، وتتلقى الدعم من المدارس البريطانية الرائدة وشركات القطاع الخاص. كما أن مارتن ريبلي عضو في مشروع تقويم مهارات القرن الحادي والعشرين الذي أنشأته شركة سيسكو ومايكروسوفت وإنتل لقيادة تطوير المناهج.