"التجارة" تضبط 374 مخالفة في المدينة    انحفاض الإنتاج الصناعي 6.1% في أبريل    النفط يتراجع مع صعود الدولارالنفط يتراجع مع صعود الدولار    «التجارة»: عقوبة لكل من أخلّ بأداء واجبه في إيداع القوائم المالية    طاقم تحكيم إماراتي لإدارة مباراة الأخضر والأردن    الطقس : حاراً إلى شديد الحرارة على الرياض والشرقية والقصيم    خادم الحرمين يأمر باستضافة 1000 حاجّ من غزة استثنائياً    تطوير مضاد حيوي يحتفظ بالبكتيريا النافعة    "ميتا" تزوّد "ماسنجر" بميزة المجتمعات    المنتخب السعودي للفيزياء يحصد 5 جوائز عالمية    بدء أعمال المنتدى الدولي "الإعلام والحق الفلسطيني"    "الرياض للبولو" يتوّج بطلاً لبطولة تشيسترز ان ذا بارك    400 مخالفة على الجهات المخالفة للوائح التعليم الإلكتروني    زوجة «سفاح التجمع» تظهر من لندن: نجوت من مصير الفتيات !    كيت ميدلتون.. قد لا تعود أبداً إلى ممارسة دورها الملكي    بعد ياسمين عبدالعزيز.. ليلى عبداللطيف: طلاق هنادي قريباً !    شريفة القطامي.. أول كويتية تخرج من بيتها للعمل بشركة النفط    «الداخلية»: انطلاق الجلسات العلمية لمنتدى الخدمات الطبية    شرائح «إنترنت واتصال» مجانية لضيوف خادم الحرمين    استقبال 460 حاجاً من ضيوف خادم الحرمين من 47 دولة    عبدالعزيز عبدالعال ل«عكاظ»: أنا مع رئيس الأهلي القادم    «أرامكو»: 0.73 % من أسهم الشركة لمؤسسات دولية    المجلس الصحي يشدد على مبادرة «الملف الموحد»    شهد مرحلة من التبادل الثقافي والمعرفي.. "درب زبيدة".. تاريخ طويل من العطاء    الداخلية تستعرض خططها لموسم الحج.. مدير الأمن العام: أمن الوطن والحجاج خط أحمر    أمير القصيم يشيد بجهود "طعامي"    محافظ الأحساء يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية    «فتيان الكشافة» يعبرون عن فخرهم واعتزازهم بخدمة ضيوف الرحمن    قيادات تعليمية تشارك القحطاني حفل زواج إبنه    90 % من أطفال غزة يعانون سوء التغذية    العطلة الصيفية واستغلالها مع العائلة    "السمكة المتوحشة" تغزو مواقع التواصل    تحديث واتساب يكشف حالة نشاط الأصدقاء    وزارة الحج تعقد دورات لتطوير مهارات العاملين في خدمة ضيوف الرحمن    إعادة تدوير الفشل    خلود السقوفي تدشن كتابها "بائعة الأحلام "    "هيئة النقل" تدشن سيارة الرصد الآلي كأول تجربة لها في موسم الحج    11 مبادرة تنفيذية لحشد الدعم الإعلامي للاعتراف بدولة فلسطين    القيادة تهنئ ملك الأردن    رسالة جوال ترسم خارطة الحج لشيخ الدين    الأمريكي" غورست" يتوج ببطولة العالم للبلياردو    الأهلي يفاوض كيميتش والنصر يتخلى عن لابورت    الحج عبادة وسلوك أخلاقي وحضاري    استشاري:المصابون بحساسية الأنف مطالبون باستخدام الكمامة    الدكتورة عظمى ضمن أفضل 10 قيادات صحية    أمير الرياض يطلع على عرض لمركز صالح العسكر الحضاري بالخرج    رئيس جمهورية قيرغيزستان يمنح رئيس البنك الإسلامي للتنمية وسام الصداقة المرموق    وفد الشورى يطّلع على برامج وخطط هيئة تطوير المنطقة الشرقية    التخبيب يهدد الأمن المجتمعي    تغييرات الحياة تتطلب قوانين جديدة !    رئيس الأهلي!    الشاعر محمد أبو الوفا ومحمد عبده والأضحية..!    فشل التجربة الهلالية    انطلاق معسكر أخضر ناشئي الطائرة .. استعداداً للعربية والآسيوية    أمير تبوك يواسي عامر الغرير في وفاة زوجته    نصيحة للشعاراتيين: حجوا ولا تتهوروا    نفائس «عروق بني معارض» في لوحات التراث الطبيعي    توفير الأدوية واللقاحات والخدمات الوقائية اللازمة.. منظومة متكاملة لخدمة الحجاج في منفذ الوديعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسئولون وعلماء يتحدثون عن جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية .. المفتي: المملكة لها السبق في الاعتناء بالسنة الشريفة
نشر في البلاد يوم 21 - 09 - 2008

أكد مسؤولون وعلماء أهمية جائرة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وأنها تحظى بدعم من سمو وزير الداخلية وانها من الجوائز الكبرى المتخصصة في مجالها العلمي حيث تهدف للرقي في البحث العلمي الإسلامي وحظيت بأصداء بعيدة في العالم العربي والإسلامي فقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية عضو الهيئة العليا للجائزة أن الجائزة تحظى برعاية كريمة ودعم متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله بتوزيع جوائزها على الفائزين في موضوعات دورتها الثالثة في مهاجر ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تأتي دعما ثرياً لهذه الجائزة وأهدافها وتشجيعاً وتكريما للفائزين بها كما أنها ترسيخ لجهوده رعاه الله في دعم كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين.
وأضاف سموه أن المتأمل للواقع يدرك أن مالحق بالسنة المطهرة من تأويل خاطئ أو فهم مغلوط اختلط بمنهجها عمق الفجوة و ضل الطريق ، وخالف التوجيه الثابت عنه قوله عليه الصلاة السلام "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي" ، من هنا فإن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أضحت ضرورة في واقعها سامية في أهدافها لتكون منار إشعاع يسلط الضوء للباحثين عن الحقيقة وحصانة بإذن الله للجيل وناشئة اليوم من كثير من الأفكار الدسيسة وسط مساحات واسعة من التجاذبات التي أسهمت في زيادتها وتكريسها التقنية بأدواتها ووسائلها المختلفة مشيراً إلى بروز الجائزة لم يكن لولا توفيق الله عز وجل أولاً ثم ما تجده من رعاية سامية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنوايا الصادقة المتوجة باهتمام ومتابعة من راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومع خطوات الجائزة في إطلالتها عبر دورتها الثالثة فها هي تشرق مستمدة من هذه العناية والاهتمام ما يدفع بها رفعة في المكانة ويثقل من أمانة هيئتها ومسئولية وعطاء لجانها.
وبين سموه أن هذه الرعاية الكريمة تمثل لبنة في سجل الانجازات المتتابعة والرعاية المتوالية من قبل قيادة المملكة العربية السعودية بكل مامن شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ، ومن تمام توفيق المولى للأعمال الجليلة لخدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى
الله عليه وسلم طباعة وبحثاً وتوزيعاً وتنافساً ، لتضاف إلى الإنجازات التاريخية الخالدة للعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة مبيناً سموه أن سعي الجائزة في تناولها العلمي للموضوعات الأكثر ملامسة وحاجة لتخاطب واقعنا يؤكد مدى الحاجة إلى دراسات مؤصلة تعيد للسنة النبوية المطهرة مكانتها وقيمتها كأحد أهم مصادر الفهم الصحيح للإسلام ، وإسهامها في تشجيع البحث العلمي وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية التي تقوم بإبراز محاسن الدين الإسلامي ووسطية دعوته.
سائلا الله أن يجزي راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا خير الجزاء ، لما قدمه ويقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يرزقنا شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
من جانب آخر أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف نائب رئيس الهيئة العليا المشرف العام على جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أنه انطلاقاً من اهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بكل ما يخدم مصدري التشريع .. كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تبنى أيده الله هذه الجائزة العالمية لتحقق بمشيئة الله وفضله ثم بدعم وعناية راعي الجائزة أهدافها النبيلة ومقاصدها السامية بمختلف فروع الجائزة في مجالات الأبحاث والدراسات الخاصة بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وتكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية وربط الناشئة والشباب من طلاب وطالبات مراحل التعليم العام بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظاً وفهماً وعنايةً وتطبيقاً بإذن الله .
وبين سموه أنه خلال السنوات الماضية حققت الجائزة في مختلف فروعها وأنشطتها وفعالياتها العديد من الإنجازات وذلك بفضل الله عز وجل أولاً ثم بفضل دعم وعناية واهتمام سمو راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا ، وتفردت بمنزلة ريادية ومكانة عالمية حققتها من خلال أهداف الجائزة وموضوعاتها ومكانة مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام - مقر الجائزة - والمكانة الرفيعة التي يتميز بها راعي الجائزة فتفاعل مع موضوعات دوراتها السابقة العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم وانتهت بفضل الله الدورتين الأولى والثانية للجائزة الكبرى .. جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وتم تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى في حفل شرَّفه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز 1426 ه كما تم تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية في حفل شرَّفه /3/ آل سعود حفظه الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله بتاريخ 15 1427 ه بحضور راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا في المدينة المنورة وحضره أصحاب السمو وعدد كبير من العلماء والشخصيات البارزة من داخل المملكة وخارجها، /11/ نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله سمو ولي العهد حفظه الله بتاريخ 12 وها نحن اليوم نعيش احتفال الجائزة في دورتها الثالثة.
وأضاف سموه أنه انتهت الدورة الأولى لجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية، التي جاءت تقديراً ووفاء من سمو راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا للجهود التي بذلت من قبل العلماء والباحثين والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية في خدمة السنة وعلومها وافتخرت الجائزة التقديرية في دورتها الأولى بأنه تم اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لنيل الجائزة التقديرية العالمية لخدمة السنة النبوية لعام 1427 ه, وذلك تقديرا لجهوده أيده الله في مجال خدمة الإسلام والمسلمين وبما يتمتع به من صفات إسلامية أصيلة أهلته لنيل هذا التكريم الإسلامي الكبير.
وبين أنه اختتمت بحمد الله وتوفيقه الدورات الأولى والثانية والثالثة لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي وتوجت نهاية المسابقة في كل دورة بحفل ختامي شرفه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود كرم فيه الفائزون في كل مستوى بالسلام على سموه وتسلم كل فائز من يد والدهم جوائزهم والشهادات التقديرية، كما حظي كل متسابق وصل إلى المرحلة الختامية للمسابقة بالسلام على سموه واستلام جوائز تقديرية تشجيعا لهم وتقديراً للجهود التي بذلوها في حفظ الحديث النبوي الشريف والوصول إلى هذه المرحلة من المسابقة وبدأت مشاركة الطالبات في المسابقة منذ الدورة الثانية بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود في الكلمة التي ألقاها حفظه الله خلال الحفل الختامي للمسابقة في دورتها الأولى على مشاركة الطالبات في المسابقة في تصفيات خاصة بهن حرصاًً من سموه الكريم على تحقيق أهداف المسابقة للطالبات في مراحل التعليم العام ، وحظيت المسابقة بمشاركة واسعة من قبل طلال
وطالبات مراحل التعليم العام حيث وصل عدد المشاركين والمشاركات في المسابقة في دوراتها الثلاث " 93855 " طالبا وطالبة.
وأشار سموه أنه تزامناً مع هذه الإنجازات تم بحمد الله وتوفيقه تنفيذ الأنشطة العلمية والثقافية المتعددة والمتنوعة، كإقامة المحاضرات والندوات، والحلقات العلمية المتخصصة في مجال الجائزة وإقامة المراكز الإعلامية والمشاركات في المعارض الدعوية والمتخصصة، وإصدار العديد من المطبوعات والأشرطة السمعية والمرئية والاسطوانات المدمجة وغيرها إضافة إلى التحديث المستمر لقاعدة البيانات الخاصة بالعلماء المتخصصين في السنة والدراسات الإسلامية المعاصرة من داخل المملكة وخارجها، والتطور المستمر لموقع الجائزة على الشبكة العالمية " الإنترنت ".
و سأل سموه الله تبارك وتعالى في الختام أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يوفق قادتنا وولاة أمرنا لكل خير وأن يجزل الأجر والمثوبة لراعي الجزاء لما قدمه ويقدمه خدمة للإسلام والمسلمين. وعلى ذات الصعيد أشار سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الثالثة أن السنة النبوية المطهرة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم وهي التطبيق العملي لما في كتاب الله سواء كانت قولاً أو فعلاً أو تقريراً من رسول الله المعصوم من الوقوع في الخطأ قال الله تعالى : " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " ولذلك اعتنى الصحابة رضي الله عنهم بالسنة فنقلوها كما سمعوها وشاهدوها بأمانة ونزاهة وإخلاص لله تعالى وحرص على حفظ دينه وتعاقب على ذلك التابعون ومن
بعدهم جيلا بعد جيل واعتنى بها العلماء المحققون عناية فائقة لا نظير لها فمحصوها ووضعوا ضوابط لتمييز الصحيح من السقيم واعتنوا بالمتن والإسناد ووضعوا علم مصطلح الحديث والجرح والتعديل لمعرفة الرجال حتى يتبين الكاذب من الصادق وحتى لا يتقول متقول في دين الله ما ليس منه من ضعاف النفوس والجهلة وأعداء الإسلام كما قاموا بشرح الأحاديث التي أسهمت في فهم السنة والمحافظة عليها . وبين فضيلته أن المملكة العربية السعودية _ بحمد الله وتوفيقه _ كان لها السبق في الاعتناء بالسنة الشريفة وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قديما وحديثا فقد اتخذت السنة النبوية مقرونة بكتاب الله منهجاً وأساساً لشؤون الحياة والحكم وجعلها مادة أساسية ضمن المناهج في مراحل التعليم المختلفة وأقامت المحاضرات والندوات وشجعت البحوث العلمية المتخصصة التي تخدم السنة النبوية وعلومها ممثلا ذلك في الجامعات والعلماء الذين اعتنوا بخدمة السنة والسيرة النبوية تأليفاً
وتحقيقاً وطباعة للكتب المؤلفة في علوم السنة والسيرة النبوية ونشرها وتوزيعها داخل المملكة وخارجها وإننا بحمد الله وتوفيقه نلمس ذلك بارزاً ومتحققاً في جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة فكم كنا نتمنى أن تتحقق مثل هذه الجائزة التي ربطت الحاضر بالماضي ولفتت أنظار الناس لاسيما العلماء وطلاب العلم إلى الاهتمام بالسنة والعناية بها وبيان أهميتها في التشريع الإسلامي ودعوتهم إلى تطبيقها في جميع شؤون حياتهم في وقت نحن بأشد الحاجة لذلك وهذا من فضل الله الذي هيأ وسخر لهذا الدين من ينتصر له ويحفظ له أصوله مصداقا لقوله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .
ولفت سماحته إن هذه الجائزة فريدة في نوعها نادرة في موضوعها عزيزة في وجودها لايوجد لها مثيل في مجالاتها وتنظيمها وإن اختيار سمو الأمير نايف لهذه الجائزة وتبنيه لها دليل على توفيق الله له في ذلك وإرادة الله به خيراً صح عن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "" إذا أراد الله بعبده خيرا استعمله قالوا : يارسول الله كيف يستعمله؟ قال : يوفقه لعمل صالح قبل موته "" رواه الإمام احمد والترمذي وصححه الالباني. وأوضح سماحته ان الجائزة قد حققت بتوفيق الله انجازات عظيمة وأهدافا سامية رغم صغر عمرها فقد شحذت الهمم وخلقت روح التنافس بين طلاب العلم المشاركين في حفظها, ودراستها دراسة واعية وفهمها فهما صحيحا وشجعتهم على العناية بالسنة عناية فائقة وتطبيقها تطبيقاً علمياً وسلوكياً موافقاً لما عليه السلف الصالح من غير إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تطرف أو انحراف عن الطريق المستقيم وبذلك احتضنت هذه الجائزة الشباب وملأت فراغهم بما ينفعهم وكانت سببا في تنوير عقولهم وغرس محبة السنة
والسيرة النبوية في قلوبهم وتنبيههم إلى ما يدور حولهم مما يحيكه أعداء الإسلام ضد عقيدتهم ودينهم الإسلامي وشجعتهم على حفظ مجموعة من الأحاديث ووضعت الجوائز المغرية لتشجيع الشباب على ذلك كما أقامت الحلقات العلمية وشاركت في المعارض الدعوية والندوات العلمية وأقامت المراكز الإعلامية التي يتم من خلالها توزيع إصدارات الجائزة من كتب وبحوث وأشرطة سمعية ومرئية ونشرات تعريفية بالجائزة وفروعها وموضوعاتها لحث الشباب على المشاركة الفاعلة فيها .
وبين سماحته أن الجائزة شجعت على إعداد البحوث العلمية المتخصصة في علوم السنة والسيرة النبوية والدراسات الإسلامية وذلك من قبل الباحثين المحققين والعلماء البارزين المتخصصين فيها من جميع أنحاء العالم مما كان له الأثر الكبير في خلق روح التنافس بينهم واستنهاض الهمم على دراسة واقع العالم الإسلامي المعاصر وما يكتنفه من مشاكل وتناحر بين المسلمين وضياع حقوق وانحراف وضلال كثير من الشباب واقتراح الحلول المناسبة لذلك بما يعود عليهم بالنفع والتآلف والترابط والرجوع إلى الحق, وإحياء روح التضامن والوحدة بين المسلمين وذلك من خلال المؤتمرات والمحاضرات والندوات والبحوث العلمية التي تنافح عن المسلمين وعن الإسلام وحضارته,وتبرز محاسن الإسلام وعظمته وصلاحيته لكل زمان ومكان .
وقال سماحته // إن المتأمل في واقع المسلمين وشبابهم في هذا العصر يجد أن سبب ضلالهم وانحرافهم . وتكفير بعضهم لبعض يرجع إلى تأويل آيات النصوص من الكتاب والسنة تأويلا فاسداً إما لجهل بأحكامها ودلالتها وإما لتحريفها عن ظاهرها وعدول بها عن الحق لشهوة وهوى في النفس كما يحصل عند من غرر به من أبناء المسلمين من قبل أعداء الإسلام على اختلاف مللهم وفرقهم وإما لإنكار السنة بالكلية كما حصل ذلك من أعداء الإسلام حديثا من المنافقين وغيرهم فقد أثاروا الشبهات ضد السنة المطهرة وشككوا المسلمين في مصادر دينهم وشوهوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وزعموا أنها ليست من الدين وليس لها صلة بالتشريع الإسلامي ونتيجة لذلك وقعوا في كثير من المتاهات والضلالات فأحلوا ما حرم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وحرموا ما أحل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم// .
وأوضح أن هذه الجائزة المباركة بتوفيق من الله وفضل منه سبحانه قد ردت على هذه الشبهات رداً ملجماً مدعماً بالحجة الواضحة والبرهان الساطع من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين فبينت عوارها وفضحت مثالبها ونقضت حججها الباطلة وأدلتها الواهية وحيلها الخادعة فأزالت تلك الشبهة العالقة في أذهان كثير من المسلمين وذلك من خلال ما يقدمه العلماء المتخصصون في علوم الحديث والسيرة النبوية والدراسات الإسلامية من ندوات ومحاضرات وبحوث علمية قيمة هادفة عالجت تلك الشبهات,وحلت المشكلات الحادثة بسببهاوأنارت للمسلمين الطريق المستقيم واستوعبت جميع متغيرات العصر وما يحدث من النوازل وأثرت المكتبة الإسلامية بالبحوث العلمية الدقيقة التي تعتبر مرجعا ومصدراً في مجالها فكانت هذه الجهود العظيمة عاملا مهما في المحافظة على أصل عظيم من أصول التشريع الإسلامي وأفضل سيرة نبوية على وجه الأرض وبذلك كانت هذه الجائزة بحق رغم حداثتها صرحا علميا شامخا ومنبرا إسلاميا مضيئا ومركزا دعويا عالميا يشع منه نور الإسلام من أطهر البقاع وأقدس الأماكن من المدينة المنورة انتفع بها العلماء وطلاب العلم والمسلمون عامة في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها .
وأشار سماحته في نهاية تصريحه إلى أن هذه الجائزة المباركة التي تعنى بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لم تكن تتبوأ تلك المكانة العالية التي وصلت إليها وتلك النتائج والآثار الطيبة التي حققتها لولا ما حظيت به تلك الجائزة من عناية, واهتمام وتذليل للصعوبات التي تعترضها وبذل سخي ودعم قوي مادي ومعنوي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية راعي هذه الجائزة ومتبنيها والذي له شرف السبق في وجودها بعد مشيئة الله وتوفيقه وجميع أعضاء الجائزة والمشرفين عليها, فجزاهم الله على هذا الجهد المبارك, والانجاز العظيم أوفر الجزاء وأعظمه وجعل ذلك في ميزان حسناتهم يوم لقائه, ولا شك أن هذه الجائزة من الأعمال الصالحة الباقية لهم إن شاء الله تعالى قال تعالى : " والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.