قتل شخص أمس (الاثنين)، جراء غارة إسرائيلية على جنوبلبنان، في مؤشر على استمرار التوترات بعد نحو عام من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة استهدفت سيارة في بلدة البيسارية قضاء صيدا، ما أدى إلى مقتل مواطن، بينما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن مسيرة إسرائيلية استهدفت السيارة على طريق عام رئيسي في المنطقة. وشوهدت فرق الإسعاف وهي تجمع أشلاء السيارة المتفحمة وسط زحمة السير، في حين تزامنت هذه الغارة مع مقتل شخصين آخرين بغارتين إسرائيليتين يوم الأحد، وثلاثة أشخاص السبت، بينهم اثنان اتهمهما الجيش الإسرائيلي بتهريب أسلحة لحزب الله. ويأتي ذلك في ظل استمرار إسرائيل شن غارات على جنوبلبنان واحتفاظها بوجود عسكري في خمس نقاط حدودية، رغم مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا استمرت عامًا بين الطرفين. وتطالب الحكومة اللبنانية بانسحاب القوات الإسرائيلية من هذه النقاط، بينما تتهم إسرائيل حزب الله بمحاولة ترميم قدراته العسكرية. وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن التفاوض هو الحل المتاح لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، فيما رفض حزب الله الانجرار إلى أي "تفاوض سياسي مع إسرائيل". ويشير اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية – فرنسية، إلى تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني على مسافة نحو 30 كلم من الحدود الإسرائيلية، وتفكيك بنيته العسكرية هناك، وحصر السلاح بالأجهزة الرسمية اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب.