أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس (الأحد)، أن الظروف الراهنة لا تسمح باستئناف المفاوضات مع الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى غياب أي نهج إيجابي أو بنّاء من جانب واشنطن. وقال عراقجي في مقابلة مع الموقع الرسمي للحكومة الإيرانية، رداً على سؤال حول إمكانية استئناف المحادثات:" الواقع هو أنه لا توجد حالياً أي إمكانية، لأننا لا نرى أي نهج إيجابي أو بنّاء من جانب الولاياتالمتحدة". وأضاف:" في أي وقت يكونون فيه مستعدين لحوار يقوم على المساواة ويهدف إلى اتفاق مفيد للطرفين، يمكن لإيران أن تدرس ذلك"، موضحاً أن الحوار بين البلدين لن يكون ذا معنى أو نتيجة إلا في مثل هذه الظروف. وتأتي تصريحات عراقجي بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إيران طلبت رفع العقوبات المفروضة عليها، مؤكداً أنه مستعد للتفاوض حول هذا الملف. وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين طهرانوواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات متوقفة منذ عدة أشهر، ولا تظهر أي مؤشرات على تقدم ملموس في العلاقات بين البلدين. وقد تصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة بشكل ملحوظ بعد الحرب التي استمرت اثني عشر يوماً بين إيران وإسرائيل، وعودة العقوبات الدولية على طهران إثر تفعيل"آلية الزناد" بواسطة "الترويكا الأوروبية". وبحسب محللين، فإن الفرصة الحالية بالنسبة للجانب الأمريكي تركز على قطع تمويل إيران لحزب الله، في حين تبقى مسألة استئناف الحوار النووي مرهونة بتغير النهج الأمريكي واستجابته لمطالب إيران التي ترى أن أي اتفاق يجب أن يكون قائماً على المساواة والمصالح المشتركة. وكانت إيرانوالولاياتالمتحدة قد عقدتا خمس جولات من المحادثات النووية قبل الحرب في يونيو الماضي، والتي شهدت توتراً كبيراً في الشرق الأوسط نتيجة القصف الأمريكي والإسرائيلي لمواقع إيرانية، ما أدى إلى تعليق أي جهود تفاوضية في الفترة الأخيرة.