يخوض ميلان اختبارًا ناريًا جديدًا، عندما يحل ضيفًا على غريمه التقليدي يوفنتوس مساء اليوم الأحد في قمة المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي، وذلك بعد أسبوع واحد على تغلبه على ضيفه نابولي حامل اللقب 2-1 ما خوله انتزاع الصدارة منه. ويعيش ميلان أزهى فتراته في الآونة الأخيرة، بقيادة مدربه القديم الجديد مدرب يوفنتوس السابق ماسيميليانو أليغري، حيث حقق الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، والأربع الأخيرة في الدوري، وتحديدًا منذ خسارته المفاجئة أمام ضيفه كريمونيزي 1-2 في الجولة الأولى. وأظهر ميلان في فوزه المثير على نابولي نهاية الأسبوع الماضي ما يكفي للتأكيد على أنه سيكون في دائرة المنافسة على اللقب هذا الموسم. يتساوى الفريق اللومباردي برصيد 12 نقطة مع نابولي وروما اللذين يواجهان جنوى وفيورنتينا المتعثرين تواليًا الأحد، ويتقدم بنقطة واحدة على يوفنتوس الرابع. ويعود أليغري الى تورينو؛ حيث قاد يوفنتوس الى 5 ألقاب في الدوري الإيطالي في فترته الأولى على رأس إدارته الفنية (2014-2019)، حيث قاده أيضًا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، في عودة وصفها ب "المؤثرة"، مستفيدًا من فوز فريقه على نابولي ومع راحة لمدة أسبوع كامل، على عكس منافسيه الذين شاركوا جميعًا في المسابقات الأوروبية خلال الأيام القليلة الماضية. ويعود أيضًا إلى تورينو لاعب الوسط الدولي الفرنسي أدريان رابيو؛ إذ توج مع يوفنتوس بلقب الدوري عام 2020 وكأس إيطاليا في عامي 2021 و2024؛ حيث التقى بأليغري لأول مرة ونشأت بينهما علاقة أشبه بعلاقة الأب والابن، وهو ما أقنعه بالعودة إلى إيطاليا من بوابة ميلان بعد شجار عنيف أدى إلى استبعاده من صفوف مرسيليا الفرنسي. بلغت ثقة أليغري برابيو حدًا دفعه للتواصل معه فورًا بعد أن جعل شجاره مع جوناثان رو- الذي يلعب حاليًا في بولونيا- مركزه في مرسيليا غير مستقر. وانسجم اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا بشكل مثالي في خط وسط ميلان إلى جانب النجم المخضرم السابق لريال مدريد الاسباني، لوكا مودريتش، منذ انضمامه في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية. ويأمل أليغري بقيادة ميلان إلى لقب الدوري على غرار ما فعله معه في فترته الأولى بين 2010 و2014 عندما توج معه بلقب الكالتشيو عام 2011، خصوصا أن النادي اللومباردي يغيب عن المسابقات القارية هذا الموسم. وسيحاول ميلان استغلال الفترة الصعبة التي يمر بها يوفنتوس بعد بداية مثالية في الدوري حقق خلالها الفوز في مبارياته الثلاث الأولى، قبل أن يسقط في فخ التعادل في 4 مباريات متتالية في مختلف المسابقات. بدوره، يأمل يوفنتوس في العودة إلى سكة الانتصارات من بوابة القطب الثاني لميلانو، بعدما كان فوزه الأخير على حساب إنتر 4-3 على ملعب "أليانز ستاديوم" في تورينو في 13 سبتمبر الماضي، قبل أن يتعادل بعدها مع بوروسيا دورتموند (4-4) وفياريال (2-2) في دوري الأبطال، وهيلاس فيرونا وأتالانتا بنتيجة واحدة (1-1). ويخوض يوفنتوس القمة في غياب مدافعه البرازيلي جليسون بريمر، ولاعب وسطه الفرنسي خيفرين تورام؛ بسبب إصابتهما ضد أتالانتا نهاية الأسبوع الماضي. *نابولي للعودة إلى سكة الانتصارات وتبدو الفرصة مواتية أمام نابولي لاستعادة سكة الانتصارات وانتزاع الصدارة مؤقتًا؛ كونه يلعب قبل مباراة يوفنتوس وميلان بساعتين و45 دقيقة، عندما يستضيف جنوى ال 19 قبل الأخير، وأحد 5 فرق لم تذق طعم الفوز في الدوري حتى الآن. يدخل رجال المدرب أنتونيو كونتي المباراة بمعنويات عالية، بعدما استعادوا التوازن أيضًا في المسابقة القارية العريقة عقب الفوز على سبورتينغ البرتغالي 2-1؛ بفضل ثنائية المهاجم الدنماركي المعار من مانشستر يونايتد راسموس هويلوند، وذلك بعد خسارة المباراة الافتتاحية أمام مانشستر سيتي 0-2. ويحل روما الثالث ضيفًا على فيورنتينا اليوم أيضًا في سعيه لمواصلة صحوته المحلية بفوز ثالث تواليًا وخامس هذا الموسم. ومني فريق العاصمة بخسارة قاسية أمام ضيفه ليل الفرنسي (0-1) في الجولة الثانية من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في مباراة أهدر خلالها ركلتي جزاء. لكن رحلة روما إلى فلورنسا لن تكون سهلة خصوصًا مع تحقيق فيورنتينا فوزه الأول هذا الموسم في مختلف المسابقات، عندما تغلب على سيغما أولموك التشيكي 2-0 في الجولة الافتتاحية لمسابقة "كونفرنس ليغ".