في تطور لافت على صعيد المساعي الدولية لوقف الحرب الدائرة في غزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)، أنه منح حركة حماس مهلة لا تتجاوز أربعة أيام للرد على خطته الجديدة للسلام في القطاع، محذرًا من أن إسرائيل"ستقوم بما يلزم" في حال تجاهل المقترح. وقال ترمب خلال تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته البيت الأبيض:" لدى حماس 3 أو 4 أيام للرد، وإذا لم تفعل، فستتخذ إسرائيل ما تراه مناسبًا". وأضاف أن واشنطن تنتظر من الحركة "سلوكاً جيداً"، مؤكداً في الوقت نفسه أن هامش التفاوض مع حماس"ضيق للغاية". في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران أن حماس"منفتحة على كافة الأفكار والمقترحات للحل"، لكنها لن تقبل أي تسوية "تنتقص من ثوابتها الوطنية". كما شدد بدران على أن"المقاومة ضد الاحتلال حق مشروع تكفله القوانين الدولية". وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الحركة شرعت منذ أمس في دراسة المقترح الأمريكي، ضمن أطرها القيادية السياسية والعسكرية، وبالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية داخل غزة وخارجها. وأوضحت أن المشاورات قد تستغرق عدة أيام قبل أن تقدم الحركة رداً موحداً باسمها وباسم الفصائل الأخرى. مسؤول فلسطيني آخر أكد أن نسخة من خطة ترمب وصلت إلى الحركة عبر الوسطاء القطريين والمصريين، مشيراً إلى أن حماس"حريصة على إنجاز اتفاق شامل يضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، ورفع الحصار المفروض منذ عام 2007، فضلاً عن إطلاق عملية إعادة الإعمار". ونشر البيت الأبيض بعض تفاصيل المبادرة التي تتضمن 20 بنداً؛ أبرزها وقف فوري للحرب في غزة في حال موافقة طرفي النزاع، وتجريد القطاع من السلاح، وتشكيل لجنة فلسطينية بمشاركة خبراء دوليين لإدارة شؤونه، مع استبعاد أي دور مباشر لحركة حماس، غير أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أقر بأن المقترح "لا يزال يحتاج إلى بعض التفاصيل"، لكنه أعرب عن تفاؤله بنجاحه، مؤكداً أنه يحظى بدعم عربي وأوروبي واسع. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي"سيبقى في معظم مناطق القطاع"، رغم أن خطة ترمب تنص على انسحاب تدريجي للقوات. أما الفصائل الفلسطينية، فترى أن أي اتفاق لن يكتمل من دون ضمانات دولية واضحة، معتبرة أن إسرائيل "تعرقل دوماً أي تسوية سياسية بهدف استمرار العمليات العسكرية". وبينما تتواصل المشاورات في غزة والدوحة والقاهرة، يبقى الموقف معلقاً على رد حماس المتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة، في اختبار حاسم لمدى إمكانية تحويل الخطة الأميركية إلى أرضية لوقف الحرب المستمرة منذ نحو عامين. فلسطين: نثق في جهود ترمب رحَّب نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، بالجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ لإنهاء الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أهمية الانخراط البنّاء والإيجابي من أجل إنجاز اتفاق، وضمان تنفيذه، بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام لشعوب المنطقة. وأشار الشيخ في تصريح له أمس، إلى ثقته بقدرة الرئيس الأمريكي على إيجاد طريق نحو السلام، مجددًا الالتزام المشترك مع الولاياتالمتحدة والشركاء كافة، من أجل إنهاء الحرب، والوصول إلى اتفاق شامل وسلام عادل على أساس حل الدولتين. فرنسا: نأمل بالتزام إسرائيلي حاسم رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، بتعهد نظيره الأمريكي دونالد ترمب بوضع حد للحرب في قطاع غزة وتحرير جميع الرهائن. جاء ذلك تعليقًا على المقترح الذي أعلن عنه ترمب لإنهاء الحرب في غزة. وقال ماكرون:"آمل بالتزام إسرائيلي حاسم على هذا الأساس"، داعيًا في الوقت نفسه إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن. وأضاف: "يجب أن تتيح هذه العناصر نقاشًا معمقًا مع جميع الشركاء المعنيين لبناء سلام دائم في المنطقة". تركيا: وقف إراقة الدماء أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بجهود نظيره الأمريكي دونالد ترمب، الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة. وقال أردوغان: "إنه يشيد بجهود الرئيس الأمريكي الرامية إلى وقف إراقة الدماء في غزة والتوصل إلى وقف إطلاق النار". وأضاف الرئيس التركي أن بلاده "ستواصل إسهامها في هذه العملية؛ بهدف إرساء سلام عادل ودائم مقبول من جميع الأطراف". الكويت: الاتفاق ينهي معاناة الفلسطينيين رحَّبت دولة الكويت بالجهود التي بذلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، لإنهاء الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني ويصون حقوقه غير القابلة للتصرف، ويؤدي إلى انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، والبدء في إعادة الإعمار، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودعم السلام العادل والشامل. وأعربت الكويت، وفقًا لبيان لوزارة خارجيتها اليوم عن مساندتها ودعمها لهذه الجهود الصادقة التي تأمل أن تؤدي إلى إيصال فوري للمساعدات الإنسانية العاجلة والمُلّحة للفلسطينيين، وبناء سلام مستند على حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م عاصمتها القدسالشرقية. البحرين: مبادرة إيجابية لتحقيق الأمن أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب مملكة البحرين بخطة السلام المقدمة من فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتدفق المساعدات الإنسانية، باعتبارها مبادرة إيجابية لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط. ودعت الخارجية إلى تضافر جهود المجتمع الدولي والتزام جميع الأطراف بدعم هذه الجهود السلمية من أجل إنهاء الحرب، ورفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة. بريطانيا: المبادرة موضع ترحيب رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة بخطة جديدة. وقال ستارمر: "ندعو جميع الأطراف إلى التكاتف والعمل مع الإدارة الأمريكية لإتمام هذه الاتفاقية وتجسيدها على أرض الواقع". الهند: مقترح يمهد الطريق للسلام رحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وأشار مودي -وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط- إلى أن المقترح يمهد الطريق نحو السلام والأمن والتنمية المستدامة طويلة الأمد لفلسطين وإسرائيل ولمنطقة غرب آسيا ككل، معربًا عن أمله في أن تتكاتف جميع الأطراف المعنية خلف مبادرة ترمب، وأن تدعم هذا الجهد لإنهاء الصراع وإحلال السلام. أستراليا: تعزيز حل الدولتين رحّب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أمس، بالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإنهاء الحرب في غزة. وأوضح ألبانيزي في بيان صحفي، أن خطة الرئيس ترامب تركّز على تحقيق السلام، وإنهاء معاناة المدنيين، وتعزيز حل الدولتين، مؤكدًا أهمية التنفيذ السريع بالتعاون مع الشركاء الدوليين؛ من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.