في خطوة استثنائية تعكس حساسية المرحلة، استدعى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، مجلس وزرائه للانعقاد خلال العطلة الصيفية، لمناقشة خطة سلام مقترحة لإنهاء الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ 22 شهراً، وللبحث في آليات إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، الذين يواجهون ظروفاً"غير مسبوقة" وفق الأممالمتحدة. ويأتي هذا الاجتماع الطارئ وسط تزايد الضغوط من داخل حزب العمال الذي يقوده ستارمر، للاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية كخطوة سياسية لدعم جهود التهدئة، في ظل ما يصفه نواب الحزب ب"فشل المسار التقليدي في كبح الانتهاكات الإسرائيلية". وكان ستارمر قد ناقش الوضع في غزة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال لقاء جمعهما في اسكتلندا، حيث شدد على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، واصفاً الأزمة الإنسانية في غزة بأنها "مثيرة للغضب". وتعمل بريطانيا حالياً على صياغة خطة سلام بالتنسيق مع فرنسا وألمانيا، بعد اتصالات جرت بين قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من أن تفاصيل الخطة لم تُعلن، فإن ستارمر شبهها بمبادرة "تحالف الراغبين" الداعمة لأوكرانيا، ما يشير إلى تحرك دولي منسق قد يشمل حوافز ومراقبة دولية لضمان تنفيذ أي اتفاق تهدئة. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني: إن ستارمر سيناقش هذه الخطة مع شركاء دوليين آخرين، بما في ذلك عدد من دول الشرق الأوسط، في إطار تحركات دبلوماسية لتوفير مظلة دولية للحل.