شهدت عدة مدن إسرائيلية، بينها تل أبيب والقدس الغربية، احتجاجات حاشدة رفضاً لتوغل الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، وسط مطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وشارك آلاف الإسرائيليين في التظاهرات، معربين عن قلقهم من أن العمليات العسكرية قد تعرض حياة الرهائن والجنود للخطر. وتوجه المتظاهرون بعد المظاهرات الرئيسية إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، مرددين شعارات تنتقد سياسات الحكومة وتصفها بأنها ترسل جنوداً للمخاطرة بحياتهم. وقال بعض المشاركين إنهم يسعون للضغط على الحكومة لإنهاء العمليات العسكرية والبحث عن حل تفاوضي يضمن سلامة المحتجزين. وأعربت عائلات بعض الرهائن عن غضبها من استمرار الحرب، مؤكدين أن السياسات الحالية تعرض أحبائهم للخطر. وأكدت بعض العائلات أن الخطوات العسكرية المتواصلة منذ انطلاق عملية «عربات جدعون 2» تهدد حياة الرهائن وتزيد من تعقيد المفاوضات لإطلاق سراحهم. وفي تطور آخر، اقتحم مئات المتظاهرين مبنىً في كفار سابا كان يُقام فيه حفل لحزب الليكود حضره عدد من أعضاء الكنيست ووزراء الحزب. وأسفرت الأحداث عن سقوط عضو كنيست أثناء محاولته الخروج من المبنى، فيما اعتقلت الشرطة أربعة متظاهرين بتهمة الإخلال بالنظام والاعتداء على عناصرها، وتمت السيطرة على الحادث بعد إخلاء المبنى. وأكدت الشرطة في بيان رسمي أن الحق في التظاهر يُعتبر ركيزة أساسية للديمقراطية، وأنها تسمح بالمظاهرات المنظمة ضمن القانون، لكنها شددت على أنها لن تسمح بالإخلال بالنظام أو المساس بسلامة الجمهور أو عناصرها. وتوسعت الاحتجاجات لتشمل التقاطعات والبلدات في جميع أنحاء إسرائيل، حيث شارك المواطنون في مظاهرات محلية تعكس الغضب الشعبي من استمرار العمليات العسكرية، مع مطالب بتبني سياسات تهدف إلى حماية الرهائن وإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن.