أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن لبنان منفتح لمناقشة مصير سلاح حزب الله، شريطة أن يكون النقاش ضمن"خطاب هادئ" وتحت سقف الدستور، محذراً من تصعيد الخطاب الإعلامي والتحريض على الكراهية. وقال بري في كلمة له أمس (الأحد): "نحذر من خطاب الكراهية الذي باتت تُفتح له الشاشات"، وأضاف: "منفتحون لمناقشة سلاح حزب الله.. وذلك تحت خطاب هادئ". كما شدد على رفض التهديد وضرب الميثاقية واستباحة الدستور والقفز فوق البيان الدستوري. وأشار إلى التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، موضحاً أن تل أبيب لم تلتزم بأي من بنوده، بل واصلت احتلال الأراضي ومنعت سكان أكثر من 30 بلدة لبنانية من العودة إلى منازلهم. وأكد بري أن "من غير المقبول رمي كرة النار في ملعب الجيش اللبناني الحصن الحصين"، محذراً من محاولات إطالة أمد الحرب. كما رأى أن المقترحات الأمريكية بشأن نزع سلاح حزب الله لا تتوافق مع مبدأ حصر السلاح، بل تعتبر بديلًا عن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وذلك في إشارة إلى الورقة التي قدمها الموفد الأمريكي إلى سوريا توم برّاك في يونيو الماضي، والتي تضمنت نزع سلاح الحزب مقابل انسحاب إسرائيل من خمس نقاط حدودية وإطلاق أموال لإعمار المناطق المتضررة. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن تنفيذ ضربة على مواقع لحزب الله قرب قلعة الشقيف في جنوبلبنان بعد رصد"نشاط عسكري" فيها. وأوضح البيان أن الضربة استهدفت بنى تحتية عسكرية، بما في ذلك منشآت تحت الأرض. كما ألقت القوات الإسرائيلية منشورات تحذيرية في بلدة عيتا الشعب، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام سقوط صاروخ على طريق درب القمر في ميفدون دون أن ينفجر. وتشن إسرائيل غارات متفرقة في جنوبلبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبيةلبيروت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، فيما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط حدودية. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن العمليات تهدف لإزالة أي تهديد لأمن الدولة، مشيراً إلى استهداف منصات إطلاق صواريخ وبنى تحتية لحزب الله، وهو ما اعتبره انتهاكاً للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل.