أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الأحد أنه نفذ ضربة على مواقع لحزب الله قرب قلعة الشقيف في جنوبلبنان بعد رصد "نشاط عسكري" فيها. وجاء في البيان أن الجيش "ضرب قبل قليل بنى تحتية عسكرية لحزب الله تضم منشآت تحت الأرض، رصد فيها نشاطا عسكريا في منطقة قلعة الشقيف في جنوبلبنان". وكان الجيش الإسرائيلي استخدم هذه القلعة المتهدمة والواقعة في منطقة النبطية، قاعدة له خلال احتلاله جنوبلبنان (1978-2000). وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن المقاتلات الاسرائيلية نفذت سلسلة من الغارات "العنيفة" على حرج علي الطاهر والدبشة في منطقة النبطية. وأشارت الوكالة إلى أن المقاتلات أطلقت "عددا كبيرا من الصواريخ الشديدة الانفجار التي أحدث انفجارها دويا هائلا تردد صداه في العديد من المناطق البعيدة نسبيا عن منطقة الغارات". وارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان فوق المنطقة التي تعرضت للقصف. وأضافت الوكالة أن الغارات المعادية تسببت "بأضرار مادية في الكثير من المنازل السكنية في النبطية الفوقا، حيث تحطم زجاج منازل ومحال تجارية، فضلا عن تصدعات فيها". والجمعة، أعرب الجيش الإسرائيلي عن "أسفه" بعد مقتل جنديين في الجيش اللبناني إثر انفجار طائرة مسيرة إسرائيلية سقطت في جنوبلبنان الخميس. وبموجب وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي بهدف إنهاء الحرب التي استمرت أكثر من عام بين اسرائيل وحزب الله، ينتشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد ويفكك البنى التحتية العائدة إلى الحزب، بدعم من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل). كما نص الاتفاق الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة على حصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية وانسحاب إسرائيل من نقاط توغلت إليها خلال النزاع. إلا أن الدولة العبرية أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية، وتواصل شن ضربات بشكل شبه يومي. وكلّفت الحكومة اللبنانية في الخامس من أغسطس الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله، على أن يتم تطبيقها قبل نهاية العام، في خطوة سارع الحزب إلى رفضها، واشترط قبل النقاش حول ترسانته وقف الجيش الإسرائيلي لضرباته وسحب قواته من جنوبلبنان. وقالت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان اورتاغوس من بيروت الثلاثاء إن واشنطن تنتظر من السلطات اللبنانية ترجمة تعهداتها بنزع سلاح حزب الله إلى "أفعال".