حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من خطورة مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على مخططات استكمال "اجتياح كامل قطاع غزة"، مع التركيز على إعادة احتلال مدينة غزة بأكملها. وأكدت الوزارة أن تنفيذ هذا المخطط، قد يؤدي إلى فرض النزوح القسري لأكثر من 900 ألف فلسطيني نحو جنوب القطاع، وتدمير ما تبقى من أحياء ومنازل ومنشآت في المدينة. وقالت الخارجية الفلسطينية أمس (الثلاثاء)؛ إن تنفيذ هذا المخطط يوضح مجدداً حرب الاحتلال على الدولة الفلسطينية ووحدة أراضيها وشرعية مؤسساتها، واستهداف المدنيين بهدف تهجيرهم بالقوة وتحويل كامل قطاع غزة إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية. وفي الوقت ذاته، ثمّنت الوزارة الجهود العربية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يضمن حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام، تمهيدًا لإعادة الإعمار وعودة القطاع تحت سيطرة مؤسسات الدولة الفلسطينية الشرعية، وتطبيق إعلان نيويورك والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية. من جانبها، أدانت رابطة العالم الإسلامي، في بيان رسمي صادر عن الأمين العام الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، اقتحام رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي إحدى المستوطنات على أرض فلسطينية محتلة، مع ما وصفته ب"تصريحاته الاستفزازية بشأن الدولة الفلسطينية". واعتبرت الرابطة أن هذه الممارسات تمثل استمراراً لسياسة حكومة الاحتلال في الاستفزاز، وازدراء الشرعية الدولية وتقويض فرص إحلال السلام. وجددت الرابطة دعوتها إلى جميع دول العالم المحبة للعدالة والسلام ب التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني واغتنام الفرصة التاريخية لوقف الحرب المروعة بتطبيق حل الدولتين، وإحلال سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة. وأكدت دعمها للوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي رعته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع فرنسا، في ظل الواقع الكارثي في الأراضي الفلسطينية واستمرار الانتهاكات، التي تشكل تهديداً خطيراً للمنطقة والمجتمع الدولي.