أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون تمسك بلاده ببقاء قوة الأممالمتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في الجنوب طوال المدة اللازمة لتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته. وقالت الرئاسة اللبنانية، في تغريدة على حسابها على منص إكس الثلاثاء، إن "الرئيس عون يؤكد لقائد "اليونيفيل" اللواء ديوداتو ابانيارا،" تمسّك لبنان ببقاء القوات الدولية في الجنوب طوال المدة اللازمة لتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية". وشدّد عون على أهمية التعاون بين الجيش و"اليونيفيل" وأهالي البلدات والقرى الجنوبية. ويتم التمديد لمهمة "اليونيفل" سنويا في مجلس الأمن الدولي. وطلبت وزارة الخارجية والمغتربين في 27 يونيو الماضي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، تجديد ولاية قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" لمدة عام اعتبارا من 31 أغسطس الجاري. من جهته قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الدولة لا تقوم لها قائمة ما لم يُحصر السلاح بيدها ومن دون ذلك لا أمن ولا استقرار. وزار سلام مدينة طرابلس برفقة وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني عامر بساط ووزير الأشغال العامة والنقل اللبناني فايز رسامني، واستهل زيارته من معرض رشيد كرامي الدولي حيث رعى حفل التسلم والتسليم بين مجلس الإدارة الممدد والمجلس الجديد الذي عينته الحكومة بعد أكثر من ثلاثة عشر عاما، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء اللبناني. وقال سلام في كلمة له في المعرض "أعلم أن طرابلس، خيارها واحد... خيارها الدولة؛ الدولة القوية، العادلة، القادرة، التي لا يعلو فوق سلطتها سلطان، ولا تقوم لها قائمة ما لم يُحصر السلاح بيدها وحدها. فمن دون ذلك، لا أمن ولا استقرار، ومن دون الأمن والاستقرار، لا استثمار يأتي ولا اقتصاد ينمو". وأضاف " انطلاقا من التزامنا الصريح بتنفيذ اتفاق الطائف الذي طال تأخر تطبيقه الكامل، اتخذت الحكومة قرارات مفصلية بشأن حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها وهيبتها على كل شبر من أرض لبنان". وأشار إلى أن طرابلس وكل الشمال، بل الأصح، فان كل لبنان، لن ينهض إلا تحت راية دولة واحدة، وجيش واحد، وقانون واحد." والإثنين بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار قدّمته فرنسا لتمديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوبلبنان (اليونيفيل) لمدة عام واحد، تمهيدا لانسحابها تدريجيا. وبحسب وسائل إعلام عديدة فإنّ إسرائيل والولايات المتّحدة تعارضان تمديد ولاية هذه القوة المنتشرة منذ 1978 في جنوبلبنان على الحدود مع إسرائيل. وردّا على سؤال عن موقف الولايات المتّحدة التي تتمتّع بحقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، قال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نحن لا نعلّق على مفاوضات جارية في مجلس الأمن الدولي". ومشروع القرار يمدّد ولاية اليونيفيل حتى 31 أغسطس 2026 ويتضمّن كذلك فقرة يُعرب فيها مجلس الأمن عن "عزمه على العمل من أجل انسحاب" هذه القوة الأممية لكي تصبح الحكومة اللبنانية "الضامن الوحيد للأمن في جنوبلبنان". هذا وأصيب 4 أشخاص إثر غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على بلدة الخيام اللبنانية. وأوضح مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية -في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية- أن الإصابات نتيجة قنبلة ألقاها العدو الإسرائيلي من مسيرة على بلدة الخيام جنوبلبنان، في انتهاك لبنود اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي.