على الرغم من تكثيف الاجتماعات بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، لا تزال العقبات الرئيسية أمام السلام قائمة. واللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي اتسم بأجواء إيجابية مقارنة بلقاء فبراير الماضي، وانضم إليه قادة أوروبيون في إشارة إلى وحدة عبر الأطلسي. ورغم الإشادة المتكررة بجهود ترمب، فإن التقدم الملموس ظل محدودًا. الضمانات الأمنية وتسعى كييف إلى ضمانات تمنع تكرار الهجمات الروسية مستقبلاً، تشمل جيشًا أوكرانيًا مجهزًا بدعم غربي، وربما آلية مشابهة لمبدأ الدفاع الجماعي في حلف شمال الأطلسي. الدول الأوروبية واليابان وأستراليا أبدت استعدادها لتشكيل قوة داعمة، بينما لم يتضح بعد حجم الدور الأمريكي فيها. ترمب أكد استعداده للتنسيق، لكنه رفض إرسال قوات أمريكية. روسيا من جانبها رفضت أي وجود عسكري أطلسي على الأراضي الأوكرانية. وقف إطلاق النار وشددت أوكرانيا والدول الأوروبية الحليفة على ضرورة وقف إطلاق النار كخطوة أولية. وأبدى ترمب مواقف متباينة، إذ استبعد بداية أهمية وقف إطلاق النار، ثم عاد ليدعو إليه ضمن اتفاق شامل. والموقف النهائي سيؤثر على خريطة السيطرة الميدانية عند أي تسوية محتملة. الأراضي وتطالب موسكو باعتراف أوكرانيا بضم دونباس، إضافة إلى القرم وأجزاء من ست مناطق أخرى تمثل نحو خمس مساحة البلاد. وزيلينسكي يرفض هذه الطروحات استنادًا إلى الدستور الأوكراني، محذرًا من أن أي تنازل سيشجع على غزو جديد. والقادة الأوروبيون أكدوا أن ملف الأراضي لم يُطرح بشكل مباشر خلال الاجتماعات الأخيرة، وتركوا أمره للمفاوضات بين زيلينسكي وبوتين. لقاء بوتين وزيلينسكي وزيلينسكي دعا مرارًا إلى لقاء مباشر مع بوتين، لكن الأخير رفض ما لم يتحقق تقدم جوهري مسبقًا. واعلن ترمب عن اتصالات لترتيب لقاء محتمل، إلا أن موسكو لم تؤكد أي التزام بهذا الاتجاه. والأوروبيون بدورهم يرفعون سقف التوقعات لدفع بوتين نحو رفض علني، في محاولة لعزله دبلوماسيًا. أبرز العقبات أمام السلام • غياب توافق حول الضمانات الأمنية وطبيعة الدور الأمريكي. • إصرار موسكو على الاحتفاظ بمناطق أوكرانية محتلة مقابل رفض كييف للتنازل. • غياب مؤشرات جدية لعقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي. • تضارب المواقف بين الحلفاء الغربيين بشأن سبل فرض الضمانات وتنفيذها.