عقد مجلس الشورى السعودي، أمس (الاثنين)، جلسته العادية التاسعة والثلاثين للدورة التاسعة برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل السلمي، وناقش خلالها تقارير سنوية لعدد من الجهات الحكومية للعام المالي 1445/1446ه، واتخذ عدة قرارات لتعزيز الأداء الحكومي، وتطوير الخدمات في مجالات الثقافة والصحة والتعليم والاستثمار والرياضة والصناعة. طالب المجلس وزارة الثقافة، ممثلة في هيئة المتاحف، بتطوير عروض المتحف الوطني ومواكبة الاكتشافات الأثرية الحديثة، وتحقيق الاستقلال المالي والإداري للهيئات الثقافية، بالإضافة إلى دعم برامج أكاديمية متخصصة في الفنون. ودعا إلى تنشيط الحركة المسرحية وإعادة تفعيل المسرح المدرسي. في الصحة، طالب المجلس المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بإنشاء إطار وطني موحد لاعتماد المراكز النفسية، ورصد تطبيقات الاستشارات النفسية، والتنسيق مع وزارة الصحة في التوعية المدرسية. كما ناقش تقرير وزارة الصحة، مؤكدًا أهمية توفير الرعاية الصحية المتكاملة في كافة المناطق، وتحسين توفر الأدوية، وتفعيل تقييم إلكتروني لخدمات المنشآت الصحية، وتنظيم المحتوى الصحي الإعلامي، ودعم الكوادر الطبية في المناطق الطرفية. وفي التعليم، طالب المجلس المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي بدراسة إدراج برنامج إعداد المعلم ضمن معايير قبول الوظائف التعليمية، وتشكيل مجموعات التعلم المهنية. كما تناول التقرير السنوي للهيئة العامة للمنافسة، مطالبًا بتطوير آليات رادعة للممارسات المخلة وتنظيم الربط مع منصة "اعتماد". وحث المجلس وزارة الاستثمار على جذب وتوطين رؤوس الأموال السعودية بالخارج، ومعالجة تقاطع الاختصاصات، وربط خططها مع إكسبو 2030. وفي الرياضة، طالب المجلس بتحقيق كفاءة الإنفاق، خصخصة الأندية، تفعيل الرياضة المدرسية والجامعية، وتطوير الطب الرياضي والإعلام الرياضي المهني. كما نوه بأهمية رعاية الفئات السنية ودعم الرياضات المجتمعية. وناقش المجلس تقارير وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الرياضة وصندوق التعليم العالي الجامعي، مطالبًا بدراسة تطوير الحوافز الاستثمارية وتمكين الجامعات من إنشاء صناديق فرعية للاستثمار، مع الاستمرار في دراسة توصيات الأعضاء للعودة بها لاحقًا. وأكد المجلس على التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة، وتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز جودة الخدمات لتلبية تطلعات المملكة في مختلف القطاعات التنموية.