الرئيس عون يتعهد وزيارة أميركية مرتقبة لبيروت.. حراك داخلي وخارجي لتسريع تشكيل الحكومة اللبنانية

فيما يواصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، منذ ثلاثة أسابيع، مساعيه لتشكيل حكومة جديدة، بشرت وسائل إعلام لبنانية وعربية، نقلًا عن الرئيس عون، بقرب إنجاز التشكيل الحكومي، وتواترت أنباء عن زيارة أميركية مرتقبة لبيروت للدفع في الاتجاه ذاته.
أوردت وسائل إعلام لبنانية وعربية أمس (الأربعاء)، نقلًا عن مصادر وصفتها ب"المطلعة"، أن الرئيس اللبناني جوزيف عون، تعهد بأن الحكومة الجديدة ستبصر النور قريبًا، مشددًا على أهمية ذلك للاستفادة من فرصة الدعم العربي والدولي للبنان، كما أضافت أن رئيس الوزراء المكلف نواف سلام، يعمل على حل تعقيدات التشكيل، وأن هناك تفاؤلًا بانفراجة في الساعات الأخيرة.
وتواترت الأنباء مؤخرًا عن زيارة وفد أميركي إلى العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الخميس، أو خلال الأيام القليلة التالية، يضم نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، ومسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي إريك تريجر، وعددًا من المهتمين بالملف اللبناني.
وتشمل لقاءات ومباحثات الوفد الأمريكي، رئيس الجمهورية جوزف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام.
ويأتي على رأس مهمة أورتاجوس ومرافقيها، مطالبة سلام بالعمل على تجاوز الخلافات الداخلية والإسراع في تشكيل حكومة فعالة، تتمتع بالكفاءة؛ للمضي قدمًا في إقرار وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة دوليًا، وأيضًا دعوة بقية الأطراف للتوافق حول تشكيلة حكومية غالبيتها من التكنوقراط، وإبلاغهم رغبة الإدارة الأمريكية في سرعة التوافق على الحقائب الوزارية المهمة، خاصة حقيبة المالية.
وقبل الزيارة المرتقبة للوفد الأمريكي، وجه عضوا الكونجرس دارين لحود وداريل عيسى، رسالة إلى الرئيس ترمب بعدم التعامل مع حكومة تضم عناصر مقرّبين من "حزب الله"، كما صرح مستشار ترمب للشؤون العربية والشرق أوسطية، مسعد بولس، بوجوب عدم إعادة تعيين من كان له دور في المنظومة السابقة.