الراعي ل البلاد: المؤتمر الدولي يجنب لبنان الانهيار

أكد البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي، حاجة لبنان الماسة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، وذلك لعدة أسباب، أولها فشل كل المحاولات لجلوس المسؤولين اللبنانيين مع بعضهم على طاولة الحوار لطرح القضايا التي جعلت البلاد تتراجع وتتفكك، ما جعل الشعب يعيش حالة من الجوع والفقر والبطالة. وقال إن هناك حالة من عدم الاكتراث لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني السابقة الصادرة عن مؤتمر الطائف، مضيفا: "أدركت أن الدستور اللبناني الذي عدل في ضوء هذه الوثيقة أصبحت مخالفاته أمرا عاديا، لذلك رأيت أهمية الدعوة لمؤتمر برعاية أممية لطرح القضايا المسببة للأزمة لنتمكن من إيقاف المعاناة اللبنانية قبل فوات الأوان، لأن البلاد في حالة نزاع يتزايد يوما بعد آخر". ولفت الراعي في حديثه ل"البلاد"، إلى أنه لم يتشاور مع الكتل والمنظومة الحاكمة في هذا الطرح الذي سبقته محاولات شخصية على مدار عشر سنوات للدعوة لحوار محلي يجنب لبنان الخطر. وأضاف "لم أترك مناسبة أو أي ظرف لمخاطبة الجماعة السياسية المسؤولة، ولكني وجدت عدم الاكتراث لما أقول، ومن الضرورة الآن التشاور في قضية عقد المؤتمر الدولي لإنقاذ لبنان من الانهيار"، مؤكدا أهمية أن يحدد اللبنانيون مكامن الخلل انطلاقاً من وثيقة الوفاق الوطني والدستور وعلى ضوء ذلك يتم العلاج.