أوضح أستاذ القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر، الفرق بين الجلطة القلبية والسكتة القلبية، وأعراض وكيفية الوقاية من الإصابة بهما. وأشار إلى أن الجلطة عبارة عن حدوث انسداد في الشريان ويعقبها عدم وصول الدم للأنسجة التي يغذيها ما يجعلها تموت بسبب ذلك، ومن مضاعفاتها السكتة القلبية، والمقصود بها توقف القلب نهائياً عن العمل. وأكد "النمر" في لقائه على قناة "الإخبارية"، أن نسبة احتمالية الوفاة بالجلطة 10 % حتى لو تم الذهاب بالمريض إلى المستشفى، أما نسبة احتمالية الوفاة بالسكتة القلبية فتصل إلى 95 %. وكشف أن من أعراض الجلطة الشعور بألم شديد في الصدر مع تعرق وغثيان وقد ينتقل الألم للرقبة أو الذراعين وقد يصاحبه ضيق في التنفس أو خفقان أو إغماء، أما السكتة القلبية فتحدث بدون مقدمات. وأكد أن قياس نسبة السكر باستمرار وإجراء فحص سنوي والابتعاد عن التدخين والوجبات السريعة والضغوط والتوتر وممارسة الرياضة، سيقلل حدوث الجلطات بنسبة 90 % وبالتالي سيقل حدوث السكتات بنفس النسبة. وشدد على أهمية الوعي الصحي للوقاية من الأمراض القلبية خاصة مع تزايد حدوث الجلطات بين فئة الشباب ومن هم دون سن الأربعين، والسبب في ذلك قلة الوعي وانتشار العادات الخاطئة والممارسات غير الصحية. وكشف أن من أسباب حدوث الجلطات "ارتفاع الكولسترول في الدم والتدخين بأنواعه بما فيه التدخين الإلكتروني، وكذلك التوتر والضغط النفسي وارتفاع ضغط الدم، وعدم ممارسة الرياضة وإدمان الوجبات السريعة". وأشار إلى أن كبار السن هم الأكثر عرضة للجلطات والسكتات القلبية، وتحدث كذلك عند الشباب الذين لديهم عوامل خطورة، لكنها قليلة جداً بين الرياضيين بواقع 1 لكل 100 ألف، ولكن الناس يتذكرونهم بسبب تسليط الإعلام الضوء عليهم. ونصح بالاتصال بالإسعاف فورا عند الشعور بالجلطة، ويجب على المريض أن يرتاح ويستلقي ويفضل أن يكون هناك شخص بجانبه لديه دراية بالإسعافات الأولية، أما في حال حدوث السكتة فيجب عمل إنعاش قلبي رئوي حتى وصول سيارة الإسعاف وعدم إعطاء المريض أي أدوية.
