عادل التركي - الدمام أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين نايف بن بندر السديري عن اعتزازه بجامعة الخليج العربي بوصفها صرحًا أكاديميًا رائدًا في منظومة التعليم العالي بدول مجلس التعاون، مشيدًا بما لمسه من جهود مخلصة وشراكة مثمرة بين الجامعة وطلبتها، ومؤكدًا أن الطلبة السعوديين هم سفراء الوطن الحقيقيون في الميدان والوجه المشرق الذي يعكس تطلعات المملكة. وأشار السديري إلى الدور القيادي الذي يضطلع به رئيس الجامعة الدكتور سعد بن سعود آل فهيد في تهيئة بيئة تعليمية محفزة على التميز والإبداع، لافتًا إلى أن التعاون القائم بين الجامعة وطلبتها خلال السنوات الماضية يُظهر مسارًا واعدًا يسير بثبات نحو تحقيق الطموحات الوطنية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي أقيم مع الطلبة السعوديين المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص، بحضور رئيس الجامعة الدكتور سعد آل فهيد وعدد من مسؤولي السفارة وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، في قاعة الأمير عبدالعزيز بمركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية، وذلك بهدف الوقوف على احتياجات الطلبة والطالبات في كليتي الطب والعلوم الصحية، والتربية والعلوم الإدارية والتقنية، والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم بما يعزز التواصل المباشر معهم، ويجسّد اهتمام القيادة الرشيدة في المملكة بأبنائها المبتعثين والمقيمين خارج الوطن. وأكد السفير السديري حرص السفارة على متابعة أوضاع الطلبة السعوديين في الجامعة، معربًا عن فخره بما يحققونه من تميز أكاديمي ومشاركات فاعلة في مختلف التخصصات الحيوية، مشيدًا بما يعكسونه من صورة مشرّفة للمملكة في المحافل العلمية. كما حثّهم على مواصلة السعي نحو التميز العلمي والمعرفي والاستفادة من الإمكانات التي توفرها الجامعة، ليكونوا سفراء ميدانيين للوطن وعناصر فاعلة في دعم مسيرة التنمية الوطنية، مؤكّدًا أن السفارة تفتح أبوابها دائمًا لخدمة المواطنين السعوديين في البحرين تنفيذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة التي تضع خدمة المواطن في مقدمة الأولويات. من جانبه، ثمّن رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد آل فهيد ما تحظى به الجامعة من دعم كريم من القيادة الرشيدة في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله –، مؤكدًا أن هذا الدعم يجسّد اهتمام القيادة بالتعليم والاستثمار في تنمية الكفاءات الوطنية بوصفها ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030. وأعرب آل فهيد عن اعتزازه بالطلبة والخريجين السعوديين الذين يمثلون الوطن خير تمثيل في مختلف الميادين، مشيرًا إلى أن تقدم الجامعة في تصنيف "تايمز للتعليم العالي" للجامعات العالمية لعام 2026 للعام الثاني على التوالي، وانضمامها إلى قائمة أفضل 20% من جامعات العالم، يُعدّ إنجازًا نوعيًّا يعزز مكانتها الإقليمية والدولية ويؤكد سعيها لتحقيق رؤيتها الإستراتيجية. وفي ختام اللقاء، طرح المبتعثون عددًا من المقترحات التي تعكس تطلعاتهم، تضمنت توسيع فرص التدريب العملي خلال سنة الامتياز في مستشفيات البحرين والمملكة العربية السعودية، وإعادة النظر في المخصصات المالية للمبتعثين، وتسهيل التعاون البحثي مع المؤسسات السعودية، إضافة إلى الاعتراف الرسمي بنادي الطلبة وضم الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص في تخصصات حيوية ومطلوبة مثل الطب الجزيئي وصعوبات التعلم والتوحّد ورعاية الموهوبين. وردًّا على ذلك، أكد السفير السديري أن جميع المقترحات والطلبات ستُدرس بعناية بالشراكة مع الجهات المعنية، بما يحقق المصلحة العامة ويُسهم في تعزيز جودة تجربة الطلبة السعوديين في الخارج