- الرأي - إبراهيم القصادي - جازان : حظي قطاع الثروة الحيوانية بعناية خاصة ودعم سخي من القيادة الرشيدة –حفظها الله– ضمن جهودها لتعزيز التنمية الريفية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي، بوصفه أحد المقومات الأساسية للاقتصاد الوطني واستدامة الموارد الطبيعية. وتُعد منطقة جازان من أغنى مناطق المملكة بالثروة الحيوانية، خاصة في مجال تربية الإبل التي تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية السعودية وإرثها الثقافي المتجذر عبر الأجيال. ويبلغ عدد الإبل في المنطقة نحو 79 ألف رأس وفقًا لإحصاءات فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بجازان، مما يعكس حجم الرعاية والاهتمام بهذا القطاع الحيوي. وتتميز جازان بتنوع بيئي يجمع بين السهول والجبال، مما وفر بيئات خصبة لتربية سلالات الإبل الثلاث: الأوارك، والسواحل، والعوادي، ولكل منها خصائصها ومزاياها التي تعكس تنوع البيئة المحلية. كما يشهد سوق أحد المسارحة نشاطًا اقتصاديًا بارزًا في بيع وشراء الإبل، يجذب المربين والتجار من مختلف المحافظات، مجسدًا عمق الارتباط بهذا الموروث الأصيل. ويؤكد مربو الإبل في المنطقة أن علاقتهم بإبلهم تتجاوز البعد الاقتصادي إلى ارتباط وجداني يعكس الأصالة العربية المتجذرة في الإنسان الجازاني، فيما تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة دعم برامج تحسين السلالات وتطوير الأسواق، لترسيخ مكانة جازان كإحدى أهم البيئات الحاضنة لثروة الإبل في المملكة.