يبدو مصير المدرب تشابي ألونسو مع ريال مدريد مهددا خلال الموسم الحالي بعد انتشار أنباء عن وجود خلافات بينه وبين مجموعة من نجوم الفريق الملكي، الذين أبدوا عدم رضاهم عن أسلوب مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق، بالإضافة إلى تراجع نتائج الريال مع أنه لا يزال متصدرًا ترتيب الدوري الإسباني. وأشارت تقارير إعلامية إلى توتر العلاقة بين ألونسو، وبعض أهم نجوم الفريق، وكانت الشرارة الأولى مع الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي يتوقع رحيله عن ريال مدريد وعدم تجديد عقده. وأفادت تقارير أنّ النجم البرازيلي أخبر النادي أنه لا يُخطّط حالياً لتجديد عقده في "سانتياغو برنابيو"؛ بسبب علاقة صعبة مع المدرب تشابي ألونسو. وينتهي عقد فينيسيوس في عام 2027، ولم يتوصّل بعد إلى اتفاق مع النادي لتمديده، ووفقاً لصحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية، فقد أبلغ اللاعب إدارة النادي بأنه لن يجدّد عقده الحالي "ما دامت علاقته بالمدرّب ألونسو متوترة إلى هذا الحد". وقد تصدّر الخلاف بين الطرفين العناوين خلال فوز ريال مدريد على برشلونة في الكلاسيكو، في وقت سابق هذا الموسم، حيث شوهد فينيسيوس، وهو غاضب بعد استبداله من قبل ألونسو في الشوط الثاني. وأصدر فينيسيوس لاحقاً اعتذاراً علنياً عن سلوكه، لكنه أثار المزيد من الجدل بتجاهله ذكر مدربه في بيانه. خماسي غير راض وفقاً لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية، فإنّ فينيسيوس ليس اللاعب الوحيد غير الراضي عن ألونسو، فالإنجليزي جود بيلينغهام، والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، والبرازيليان إندريك، ورودريغو أيضاً من بين النجوم الذين لا يتمتعون بعلاقة جيدة مع المدرب. وبعد صيف مليء بالتكهنات حول مغادرته، بدأ رودريغو 3 مباريات فقط في الليغا هذا الموسم، بينما يبدو أنّ إندريك في طريقه للرحيل معاراً إلى ليون في يناير المقبل، وفي الوقت نفسه، اضطر فالفيردي للتعليق على مزاعم بأنه رفض اللعب في دور دفاعي تحت قيادة ألونسو. وقد عانى ريال من نتائج ضعيفة هذا الموسم، وضعت مستقبل ألونسو تحت المجهر، فالهزيمة أمام ليفربول في دوري الأبطال، ثم التعادل السلبي مع رايو فاييكانو، لم يرضيا الجماهير، ثم جاء التعادل 2-2 أمام إلتشي، حيث احتاج الفريق إلى هدف متأخر من بيلينغهام لخطف نقطة. وشدد ألونسو على أنّ علاقته باللاعبين في تحسّن، حيث قال:" نحن لم نتفكك. ما زلنا ننافس، وظروف كل مباراة مختلفة. النتيجة هي ما يهم، ونحن ندرك ذلك ونمارس النقد الذاتي. الروح جيدة. علينا أن نرد على الشدائد. هذا هو ريال مدريد. نعيش مع الانتقادات. نريد التحسّن". وتابع:"الاتصال يتحسّن، أصبح لدينا وقت أكثر ونتفاعل أكثر، ويعرف بعضنا بعضاً بشكل أفضل. كلنا في القارب نفسه، نحتفل بالانتصارات ونُعاني إن لم نفز. العلاقة جيدة. علينا تحويل الوضع، بدءاً من أثينا". ويسعى ريال مدريد للعودة إلى سكة الانتصارات مساء اليوم في دوري الأبطال ضد أولمبياكوس اليوناني، وستتجه الأنظار إلى تشكيلة ألونسو لمعرفة ما إن كان فينيسيوس سيعود أساسياً، وأيّ نتيجة غير الفوز، ستزيد الضغط على المدرّب ولاعبيه.