بقلم: مريع بن قضعان فقدت الأمة الإسلامية في صباح يوم الاثنين الموافق ٢١ / ديسمبر / ٢٠٢٠م الداعية الإسلامي والشاعر النبطي ( شاعر الدعوة ) الشيخ راجح بن سالم الشامري العجمي ولقد أصاب الناس في المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي الحزن الشديد بسماع خبر وفاته، فقد تميّز رحمه الله بقصائد الوعظ والإرشاد والخير والصلاح ومحبة ولاة الأمر والدعوة إلى الفضائل والتحذير من الرذائل ومن أشهر قصائده ( قصيدة العقيدة ) أمام سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله والتي أُعجب بها الشيخ أشدّ الإعجاب وكان ملازم ومُحب للشيخ ابن باز رحمه الله وسّمى به أحد أبناءه، ومن صفات الشيخ راجح التي عرفناها عنه الكرم والشهامة وحب الخير للناس والسعي للإصلاح بين الناس والأخلاق الحميدة وكان معطاءً ولا يبخل على أي إنسان يطلب منه مد يد العون أو المساعدة وكانت سيرته العطرة الطيبة تفوح دومًا في كل المجالس والدليل على حب الناس له رحمه الله. الحشد الكبير الذي حضر جنازته ونتذكر برؤية جنازته تلك المشاهد العظيمة لجنائز علماء الإسلام الذين قال السلف فيها: آية ما بيننا وبين أهل البدع يوم الجنائز، رحل عنا الشيخ راجح ولكن سيرته الطيبة والعطرة وحسن أخلاقه بقيت حية ولن تموت أبدًا، اللهم اغفر له وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم افسح له في قبره مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنة وجميع موتى المسلمين في هذا الشهر الفضيل.
