بقلم | د. هيا بنت شعلان سیدات الوطن السعودیات قیمتھن عالیة تفوق كل ثمن، وحاجة المملكة لھن في بناء ونھضة الوطن ملحة جدا حیث یمثلن نسبة غیر بسیطة من تركیبة المملكة السكانیة تبلغ حوالي %47 من مجمل عدد السكان وھو ما یقارب النصف تقریباً، وھاھن الأن ينھلن من بعض الحقوق التي افتقدنها في الفترات الماضیة والتي یدفع ثمنھا مجتمعنا الان والتي كان من بینھا منعھن من ممارسة بعض الوظائف التي یرى البعض منھم أنھا غیر لائقة بھن مثل (الإعلام) ، فكان البدیل لھن عنصر نسائي أخر من جنسیة أخرى بعیدة تماما عن بیئة مجتمعنا وعاداتھ وعرفھ وتقالیده وثوابتھ، طبعاً لن یخسر ھذا العنصر (النسائي الدخیل) شیئا إذا ظھرن على شاشاتنا بما یتفق مع عرفھا وعاداتھا وتقالیدھا وربما دینھا بل ستكون أكثر حماساً إذا أظھرت كل ذلك في السعودیة تحدیداً التي لھا خصوصیة في نظامھا وقوانینھا، وقد تعرف نفسھا ب (سعودیة وأفتخر) وتتحدث باسم %47 من سكان المملكة !، مستغلة الشاغر من الوظائف في أغلب الأوقات الماضیة والبعض من ھؤلاء الدخلاء جاءوا لانتهاز الفرص ولیس حبا أو انتماء للمملكة وكانت النتیجة تطبیق المثل السعودي القائل(جلد ما ھوب جلدك على الشوك جره)، لذا علینا أن نتحمل مسؤولیة أخطائنا ونبدأ عملیة التصحیح في التوظیف ، ونخفف من المبالغة و (نشر الغسیل) في كل كبیرة وصغیرة تحدث داخل بلادنا في وسائل التواصل الاجتماعي والتي یتخذھا الذباب الالكتروني وسیلة لتشویھنا ومھاجمتنا، وھنا أحمل الإعلام الدور الأكبر بعد التعلیم في إبراز وسطیة المجتمع السعودي التي أقرھا سیدي خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان حفظھ الله (لا تشدد ولا ابتذال) فالمملكة لیست كغیرھا من الدول والسعودیات لسن كغیرھن من السیدات فیما یخص (تمثیل الوطن) ،لأن المملكة حاضنة الحرمین الشریفین ومطبقة الشریعة الإسلامیة والدین الوسطي المعتدل وأخیرا غذوا مؤسساتنا بأبناء وبنات المملكة الغیورین على سمعتھا والمناضلین من أجل نمائھا ورفعتھا وأمنھا.