بعيداً عن العاطفة الجماهيرية مدرب قدير بحجم المدرب العالمي الإيطالي إنزاغي من الصعب الحكم عليه فنياً في ظل مباراة أو مباراتين، فلو أردنا الحكم عليه مبكراً لحكمنا عليه في بطولة كأس العالم للأندية والتي أقيمت مؤخراً في أمريكا فقد قاد الفريق الهلالي لمستويات فنية مشرفة أذهلت كل المتابعين على مستوى العالم الرياضي ولولا ظروف المباراة الأخيرة التحكيمية لا وصل الفريق إلى دور الأربعة وبكل استحقاق. في مباراة البارحة المثيرة أمام النادي الأهلي في ملعب الجوهرة كاد الفريق الهلالي أن يسجل نتيجة تاريخية كارثية من خلال الشوط الأول فقط لولا القائم والذي قام بمساعدة إضافية بدلاً من مدافعي الأهلي والذين كانوا في حالة توهان غير طبيعي واكتفوا بالفرجة فقط أمام تكتيك خُرافي من المدرب الكبير إنزاغي ليته استمر بنفس التكتيك في زمن الشوط الثاني، ولعله درس فني في بداية الدوري يُستفاد منه في قادم المباريات. في مواجهة الأمس لم يتحدث الكثير من المتابعين الرياضيين عن الخطأ التحكيمي الكارثي من قبل حكم المباراة الأسترالي ضد نادي الهلال وذلك بسبب تغاضيه عن طرد المدافع الأهلاوي إيبانيز فبعد منحه الكارت الأصفر أثر اعتراض مهاجم الهلال في هجمة مرتدة لهدف مؤكد، ثمّ عاد وضرب المدافع نيفيش في وقت مبكر من الشوط الثاني فالمفترض منحه الكارت الأصفر الثاني وبالتالي الطرد من المباراة ولو حدث ذلك لكانت نتيجة الشوط الثاني مشابهة لنتيجة الشوط الأول تماماً ولكن .. ! فيما لو كان هذا الخطأ في صالح الهلال لا أتجه الكثير إلى إثارة الشكوك ولا جديد تحت الشمس. خروج نجم المباراة الجناح الهلالي مالكوم فيلبي بعد احتكاك غير مسؤول من الظهير الأيسر الأهلاوي لم يحرك أي ردة فعل منصفة من حكم المباراة وكأن ما حصل يُعد شيئاً طبيعياً في مجال التحكيم... فيكفي الدخول بتهور سبب موجب لمنحه كارت أصفر على أقل تقدير ولا نعلم هل تحرك ضمير الحكم قليلاً بعد خروج مالكوم على عكازين في نهاية المباراة أمام أعين الجماهير...؟ وعلى أي حال نجا الفريق الأهلاوي من هزيمة ثقيلة بخروج مالكوم الاضطراري وعدم طرد المدافع. مما لاشك فيه أن إدارة النادي الهلالي بقيادة الأمير نواف بن سعد وبوجود الجهاز الإداري والمدرب القدير إنزاغي يبذلون كل الجهود الإدارية والفنية الممكنة لعودة الفريق الهلالي إلى المستوى الطبيعي وهذا ما سيكون عليه في المباريات المقبلة من تصاعد فني كبير للفريق بمشيئة الله فمن المؤكد أن جماهير الزعيم العاشقة لا ترضى إلا برؤية فريقها في أفضل المستويات الفنية وهو ما تحرص عليه إدارة النادي وليس بالأمر المستغرب، وكل التوفيق لزعيم الكرة السعودية.