الفوز المبهرالذي حققه نجوم مدرسة الوسطى فريق الرياض العريق على ضيفهم فريق الحزم في إطار مباريات دور الستة عشر لمسابقة كأس ولي العهد الامين ذلك الفوز الباهر الذي لم يكن بهدف او هدفين او ثلاثة بل كان فوزا رباعيا ان دل على شئ فانما يدل على ان مدرسة الوسطى بقيادة مدربها الوطني الحصيف فؤاد انور نجم امريكا 94 عاقدين العزم على ان يقولوا كلمتهم في هذا الموسم ويحققوا حلم العودة الى مصاف اندية الدرجة الممتازة المكان الطبيعي لمدرسة الوسطى التي كان تشكل رباعي مكمل لاندية الهلال والنصر والشباب وبغيابها غابت المتعة وغابت الجماليات وغابت معها ميزة التنافس القوي الذي كان يربط بين رباعي فرق العاصمة الرياض . وحقيقة فان كل من شاهد لقاء الرياض بضيفه فريق الحزم قد ابدى دهشته لذلك المستوى الرفيع الذي قدمه نجوم الوسطى في تلك المباراة والذي برهنوا من خلاله بان الفريق ليس مكانه البقاء بين اندية الدرجة الاولى حيث يقدم الفريق الكرة العصرية الممرحلة والتي تعتمد على اللعب الجماعي وسرعة الاداء وتناسق الخطوط وتقديم المتعة الكروية للمشاهدين على اختلاف الوانهم ومشاربهم ونحن قطعا سعداء بهذه المستويات المتطورة التي تقدمها مدرسة الوسطى في مشاويره بدوري الدرجة الاولى التي يقف في المركز الرابع في ترتيب الفرق في روليت المسابقة برصيد 24 نقطة هي نفس رصيد فريق ابها صاحب المركز الثالث الذي يتفوق على فريق الرياض بفارق الاهداف ويتخلف فريق الرياض عن فريق الانصار صاحب المركز الثاني بنقطة واحدة وبفارق خمسة نقاط عن فريق هجر صاحب المركز الاول مما يعني بان الفريق ليس بعيدا عن تحقيق حلم الصعود في هذا الموسم متى ماسار الفريق على هذا المسوى المتطور الذي شهدناه عليه في لقاء الحزم الاخير والذي يدل دلالة اكيدة على أن مدرسة الوسطى تسعى سعيا حثيثا لفتح ابوبها على مصراعيها والعودة من جديد لمعانقة الاضواء والفلاشات عبر الدوري العربي الاقوى والمطلوب هو تكاتف وألتفاف كل رجالات المدرسة واعضاء شرفها واقطابها ومحبيها ومريديها لكي يكونوا عونا وسندا لمجلس الادارة من أجل ان يتحقق الحلم الاكبر والذي طال انتظار عشاق المدرسة له وللاعبي فريق الرياض نقول بانكم تمتلكون كل ادوات النجاح والعودة بالفريق الى دائرة الضوء والاضواء فقط شدوا العزم وارطوا الاحزمة على البطون وواصلوا العمل الجاد والكفاح المستميت والمثابرة والحفاظ على المكتسبات السابقة حتى تعيدوا الذكرى العطرة التي خلفها جيل عبد الله الضعيان وفهد الحمدان وياسر الطائفي وعبد الرحمن الحمدان وطلال الجبرين ومحمد القرني وأحمد زايد وبقية العقد النضيد من نجوم الزمن الجميل في خارطة مدرسة الوسطى . الاتفاق لم يكن مقنعا أمام الفتح رغم أن مباريات الكئوس الهدف الاساسي منها هو التاهل للادوار التالية من البطولة وشعارها المرفوع ألعب بي اللي تغلب بيهو على قولة اهلنا المصريين ورغم ان المستوى قد لايشفع للفريق إن هو فشل في تحقيق الطموحات المرجوة والتأهل إلى الأدوار التالية . إلا اننا نستطيع ان نقول بان فريق الاتفاق فارس الدهناء ورغم الفوز الصعب الذي حققه على مستضيفه فريق الفتح في موقعة دور الستة عشر وانتقاله بالتالي الى مرحلة دور الثمانية كمرحلة متقدمة في البطولة الغالية إلا أن الفريق لم يكن في يومه ولم يقدم الصورة المشرفة التي عرفتها الجماهير عنه كما انه ظهر بثوب بالي وبعيد عن الصورة التي تعرفها جماهير الفارس عنه ولا ندري ماهي نتائج المعسكر الاعدادي الذي اقيم في مدينة دبي وواجه الفريق خلاله فرق ذوبهان اصفهان وفريقي الغرافة وقطر القطريين حيث لم تنعكس نتائج المعسكر على مباراته الافتتاحية في مسابقة كاس ولي العهد وعلى اداء الفريق الذي جاء باهتا وبلا طعم ولا لون ولا رائحة وظهر لاعبي الفريق بصورة متنافرة وتباعدت الخطوط ولم نشهد الجمل التكتيكية التي تعودنا ان نراها من لاعبي الاتفاق في مبارياتهم التنافسية والامل هو أن تتغير هذه الصورة في لقاءات الفريق القادمة في دوري زين وبقية مباريات كاس ولي العهد حيث تطمع جماهير الفارس في ان يعود الفريق الى منصات التتويج التي غاب عنها لعدة سنوات وهو أمر لم تألفه جماهير فارس الدهناء . بقى أن أقول بانه لو كانت هنالك ناحية إيجابية واحدة يمكن ان نشير اليها من خلال مباراة الفتح الماضية فهي تتمثل في المستوى المتطور الذي قدمه الوجه الاتفاقي الجديد احمد المبارك والذي يعتبر أضافة حقيقية لوسط الفريق الاتفاقي حيث اعطى دفعة معنوية كبرى واكد بانه يحمل الكثير من الابداعات التي من الممكن ان يضيفها لفارس الدهناء في القادم من المشاركات سوى ان كان ذلك على مستوى مباريات دوري زين أو على مستوى مباريات كأس ولي العهد الأمين .