تنطلق منافسات بطولة كأس ولي العهد مساء اليوم بإقامة مواجهتين فقط في دور ال 16، إذ يحل الاتفاق ضيفاً على نظيره فريق الفتح في الأحساء، فيما يستضيف فريق الرياض نظيره الحزم على ملعب الأول في مدينة الرياض، وسيسعى كل فريق إلى كسب المباراة وبلوغ دور ال 8 من البطولة. الفتح - الاتفاق يتسلح الفتح بالأرض والجمهور لتأكيد علو كعبه في مواجهات الفريقين بعد أن وفق في النسخة السابقة في إقصاء الاتفاق من الدور ذاته، والمدرب التونسي فتحي الجبال يتعامل بكل واقعية مع قدرات لاعبيه، ما جعله يحقق أفضل النتائج في المسابقات كافة، ويكون نداً عنيداً لكبار الفرق وتزداد قوة الفريق حتى تصلش ذروتها عندما تقام المواجهة تحت أنظار جماهيرهم، ويعتمد المدرب التونسي على تكثيف مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين سعياً إلى تكوين خط دفاعي من منتصف الميدان، ويستند كثيراً على خبرة بدر الحقباني وفيصل سيف، فيما يشكل الثلاثي حمدان الحمدان وأحمد أبوعبيد وأحمد الحضرمي قوة ضاربة في الشق الهجومي من خلال نقل الكرة السريعة نحو مرمى الخصم، ولا تقل الخطوط الدفاعية قوة بقيادة التونسي رمزي بن يونس إضافة إلى الحارس «اليقظ» محمد شريفي. وعلى الضفة الأخرى، يسعى الاتفاق إلى الثأر ورد الاعتبار من خسارة النسخة السابقة عندما أزاحه الفتح في عقر داره، ويرى جمهور الفريق أن الظروف مختلفة تماماً بعد أن ظهر الفريق هذا الموسم كمنافس حقيقي على صدارة الدوري وبات يلعب كرة جميلة أعادت جزءاً من الزمن الجميل ل «فارس الدهناء». المدرب الروماني أيوان مارين وفق كثيراً في إعادة ترتيب أوراق الفريق وتوظيف إمكانات اللاعبين كما يجب، ولديه أوراق رابحة في المراكز كافة، وإن كان الاعتماد الأكبر على الشاب يحي الشهري في بناء الهجمات وصالح بشير وكذلك المحترفين البرازيليين تيجالي وماتيوس، وكل ما يقلق الجماهير الاتفاقية تواضع قدرات المدافعين وتكرار الهفوات في المباريات الحاسمة، كما أن مستوى الحراسة لا يختلف كثيراً واجتهادات فايز السبيعى غير كافية للذود عن مرماه. الرياض - الحزم مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود على رغم وجود الرياض في دوري الدرجة الأولى والحزم بين الفرق الكبيرة في دوري زين للمحترفين، ويتطلع فريق الرياض إلى تقديم نفسه بصورة ترضي جماهيره من خلال البطولة التي حقق لقبها مرة واحدة في موسم 1994، وقدم أبناء مدرسة الوسطى هذا الموسم أداءً مقنعاً، وحقق نتائج إيجابية كان أخرها الفوز على الشعلة بهدفين من دون رد في منافسات دوري الدرجة الأولى، إذ يعتبر أحد أكبر المرشحين لنيل إحدى بطاقتي التأهل لدوري الأضواء في الموسم المقبل، وتحت يد مدرب الفريق العديد من الأسماء الجيدة في مقدمهم عبده ناشري وهاني الزهراني والمهاجم حسين معاذ وسامي بشير وغيرهم من الأسماء الشابة. أما فريق الحزم فأوضاعه هذا الموسم أكثر من سيئة من خلال وجوده في ذيل الترتيب في دوري زين، إلى جانب غياب جملة من عناصره الأساسية، إذ يغيب الحارس الأساسي عبدالعزيز المرزوقي للإيقاف لحصوله على البطاقة الحمراء في مباراة فريقه أمام الأنصار في الموسم السابق للمسابقة ذاتها، وأحمد مناور لظروفه العائلية وكذلك عبدالله حيدر الذي تم إعارته لنجران تقديراً لظروفه العائلية أيضاً، ما يجعل طموحات جهازه الفني لا يتجاوز الظهور اللائق في ظل تدهور أوضاع الفريق الفنية والإدارية.