أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن إستنكارها لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وحرمان قطاع غزة من الاحتياجات الأساسية تحت دعاوي الإجراءات الأمنية وذلك في الوقت الذي تتكتم فيه الإدارة الأمريكية الحديث عن أي ضمانات لنجاح المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأوضحت أن إسرائيل تساير الأمور مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتجاوز الأزمة بين واشنطن وتل أبيب ثم تعود إلى عادتها المعهودة من المراوغة ونقض الاتفاقات .. مشددة على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية إذا لم تلزم إسرائيل بإجراءات جادة لبناء الثقة فلن تجدي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة. وفي سياق متصل نقلت الصحف عن الرئيس الروسي دميترى ميدفيديف الذي يزور تركيا تحذيره من استمرار الصراع العربي الإسرائيلي الذي سيقود الشرق الأوسط إلى كارثة جديدة .. لافتة إلى أن هذا التحذير يستند إلى التهديدات الإسرائيلية المستمرة ضد سوريا ولبنان والممارسات العنصرية المتعصبة ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة المحاصر. وأضافت أن هذا التحذير الصادر من روسيا إحدى الدولتين الراعيتين لعملية السلام مع الولاياتالمتحدةالأمريكية يستمد فاعليته من موقف صارم لابد أن تتخذه القيادة الروسية في مواجهة السياسة الإسرائيلية العدوانية بدلا من الانسياق وراء السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل التي تئد جهود السلام وتهدد المنطقة بانفجار جديد. ودعت الصحف إلى عدم تجاهل أهمية قيام الدول العربية إذا استعادت التنسيق فيما بينها بتشجيع روسيا على إتخاذ مواقف حاسمة من المناورات الإسرائيلية التي تستهدف إبعاد الروس عن دورهم السابق في دعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة. وبشأن زيارة قائد حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خليل إبراهيم إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسولين المصريين حول كيفية الخروج من أزمة التمرد أكدت الصحف أن هذه الزيارة لا تعني أبدا رغبة مصرية في نقل مفاوضات الحركة من قطر إلى مصر أو إيواء زعيم متمرد طالبت الخرطوم باعتقاله. وخلصت إلى القول إن كل ما يهم مصر هو كسر حلقة الجمود التي غلفت المفاوضات الرامية لحل مشكلة الإقليم وعودة السلام والاستقرار إليه لإتاحة الفرصة لملايين النازحين واللاجئين من أبنائه للعودة إلى ديارهم وحقن دماء السودانيين من الجانبين وتوفير ما ينفق على الحرب لمشروعات التنمية والنهوض بمستوى المعيشة في السودان. // انتهى //