أكد وزير الموارد المائية المصري محمود أبوزيد أن هناك تقاربا شديدا بين بلاده ودول حوض النيل في هذه الآونة.. موضحا أن العلاقة تطورت إلى مشروعات مشتركة ولقاءات مستمرة وتباحث في مختلف الأمور ولا توجد أي مشكلة بيننا وبين هذه الدول. واستبعد الوزير المصري في تصريح له نشر بالقاهرة اليوم ما يثار عن حرب المياه لسبب بسيط وهو أنه ما يسقط علي حوض نهر النيل من مياه يقدر بأكثر من 1600 مليار متر مكعب في السنة.. في حين أن ما يستخدم لا يتعدى 5 بالمائة من هذه الكمية. وقال إنه من ناحية مستقبل المياه في حوض النيل شيء مشجع جدا.. حيث أوضح أن تعداد مصر سيبلغ في سنة 2050 ما بين 120 إلى 140 مليون نسمة وأن حصتها من المياه لا نعلم هل ستزيد أم لا, وما يجعلنا غير متفائلين فيما يخص المياه هو أن تعداد مصر سنة 1959 كان 20 مليون نسمة وكانت حصتنا من المياه هي 55ر5 مليار متر مكعب.. متسائلا هل هذه الكمية التي تكفينا من عام 1959 وحتى الآن ستظل تكفينا حتى عام 2050. وفيما يتعلق بشأن أن مياه نهر النيل ستنقص حسب تقارير دولية بنسبة تتراوح ما بين 40 إلى 70 بالمائة وماذا عن السيناريوهات الأخرى, قال الوزير المصري أن كل ما يتردد حول ذلك يقوم علي أساس التغيرات المناخية المحتملة عالميا ولا يوجد حتى الآن نموذج ثابت يتم علي أساسه إعطاء أرقام واقعية, والسيناريوهات العالمية بعضها يتوقع نقص مياه النيل والبعض الآخر يتوقع زيادة ولا يوجد رد فاصل. وعما يعطل توقيع اتفاقية تقسيم مياه النيل مع دول الحوض خاصة في ظل رفض هذه الدول اتفاقيتي 1929 و 1959 اللتين تكفلان حصول مصر علي حصتها من المياه قال الوزير المصري إنه لا توجد اتفاقية لتقسيم مياه النيل وليس الهدف هو توقيع اتفاقية ولكن الهدف هو إعداد إطار قانوني مؤسسي يشبه الاتفاقية وقد بدأنا العمل في إعداد ذلك منذ أربع سنوات واستكملنا ما يزيد علي 99 بالمائة.. موضحا أن دول حوض النيل لديها حساسية من الاتفاقيات القديمة لأنها أبرمت في وقت كانوا فيها مستعمرين من دول أجنبية والإطار الجديد لا يشير إلي الاتفاقيات القديمة ويحافظ لمصر علي حصتها. وفيما يتعلق بمدى صحة تحذير بعض الخبراء من وجود مخطط لتدويل نهر النيل ونقل تخزينه إلي أثيوبيا والضغط علي مصر لإمداد تل أبيب بالمياه عبر ترعة السلام بعد فشل إمدادها بالمياه من تركيا وحقيقة تدخل إسرائيل لدي دول حوض النيل, قال أبوزيد إنه يثار من حين إلي آخر مثل هذه الآراء والهدف منها هو الوقيعة بين مصر ودول حوض النيل.. مؤكدا أن إمداد إسرائيل بالمياه من نهر النيل غير وارد كلية. //انتهى// 1822 ت م