اختتم أصحاب السمو والمعالي رؤساء أجهزة الأمن الوطني في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعتهم في الكويت اليوم . واعتمد أصحاب السمو والمعالي رؤساء أجهزة الأمن الوطني في دول المجلس عدة توصيات من أبرزها الحرص على ممارسة الأسلوب الدبلوماسي واستمرار الحوار بشكل مباشر أو غير مباشر لحل الوضع الراهن في المنطقة، ومحاولة العمل الجماعي في دول مجلس التعاون لترطيب الأجواء والوصول إلى حلول توافقية تؤدي إلى نزع الفتيل الذي قد يؤدي إلى أزمة تضر بالمنطقة، خصوصاً وأنها مرت بأزمات وكوارث خلال العقدين الماضيين. أعلن ذلك رئيس جهاز الأمن الوطني في الكويت الشيخ أحمد الفهد الصباح وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ عبدالرحمن العطيه في مؤتمر صحفي عقداه مساء اليوم .. وقالا ان هذه التوصيات سترفع إلى الاجتماع الوزاري المشترك الذي يضم رؤساء أجهزة الأمن الوطني ووزراء الدفاع والخارجية الذي سيعقد في ال27 من الشهر الجاري في الرياض. وشدد الشيخ أحمد الفهد على أن المشهد السياسي أصبح معقدا، إذ هناك الكثير من القضايا المطروحة إضافة إلى تشابك الملفات السياسية والأمنية التي تعاني منها المنطقة في هذه المرحلة. وقال الفهد إن ما تم إنجازه اليوم جيد حيث تم تأكيد وحرص الدول المجتمعة على رؤية موحدة مشتركة وهو مبدأ رئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي بأن يكون العمل جماعياً، إضافة إلى حرص الجميع على استقرار المنطقة ما يضعنا أمام مسؤولياتنا تجاه شعوبنا وسلامتهم واستقرار أوطاننا لذلك كان الاجتماع ناجحاً بكل المقاييس وبداية انطلاق لرؤية استراتيجية لما يدور في الساحة السياسية في منطقتنا ومما لاشك فيه أنه سينعكس إيجاباً على المنطقة بشكل أو بآخر حيث سادت الاجتماع روح الشفافية في طرح المواضيع من مختلف الجوانب وقراءة السيناريوهات التي سترفعها الأمانة العامة لمجلس التعاون إلى المجلس الأعلى لأننا حريصون كل الحرص على استقرار منطقة الخليج والتوصل إلى حلول دبلوماسية لشتى القضايا التي تمر بإقليمنا. وفي رده على سؤال عن الورقة الكويتية خلال الاجتماع والاتفاقية الأمنية الخليجية قال نحن لا نختلف كثيراً بأن هناك قضايا كبرى وشائكة تمر في المنطقة الآن سواء كانت سياسية أو أمنية في أكثر من بلد في الشرق الأوسط أو في منطقتنا الخليج، ولكن تزامن اجتماع وزراء داخلية دول الجوار للعراق واجتماعنا هذا هو تأكيد بأن الجميع يبحث عن العمل الجماعي للخروج من هذا المأزق والوضع الشائك كي لا نصل إلى الاحتمالات والافتراضات التي لا تحمد عقباها، لذلك أكدت الورقة الكويتية ضرورة أن يكون هناك لقاءات تشاورية لبحث هذه القضايا في شكلها الاستراتيجي، وأن يتبنى رؤساء أجهزة الأمن الوطني ومن سيمثلهم عقد هذه اللقاءات من أجل تصور مشترك وتوحيد الآراء ووضع سيناريوهات للمواضيع المختلفة بشكلها الاستراتيجي ورفعها إلى القيادة السياسية في دول المجلس. //يتبع// 2154 ت م