خدمات تقنية وجهود توعوية تواكب جموع المصلين والمعتكفين بالمسجد النبوي خلال العشر الأواخر من رمضان

يشهد المسجد النبوي الشريف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أعلى نسبة كثافة للزائرين والمصلين على مدار العام, إذ تمتلئ الساحات الداخلية والخارجية, وسطح المسجد وممراته بالمصلين أثناء صلاة القيام, ابتغاءً للأجر والقبول والمغفرة من الله جلّ وعلا, وتحرياً لليلة القدر.
ورصدت عدسة "واس" مشاهد من جهود منسوبي مختلف الإدارات بوكالة شؤون المسجد النبوي, والجهات الأمنية, والصحية, والإسعافية, والتطوعية وخدمات التوعية والإرشاد لاستقبال المعتكفين الذين يتوافدون إلى الأماكن المخصّصة للاعتكاف بالمسجد النبوي بدءاً من اليوم، وعددهم 4200 معتكف، تم استقبال طلبات الاعتكاف وإصدار تصاريحهم إلكترونياً عبر تطبيق "زائرون" بواقع 3500 معتكف و 700 معتكفة، وتهيئة الإمكانات البشرية والتجهيزات الفنية التقنية والكوادر المساندة، وتخصيص فرق عمل ميدانية لرصد ومتابعة تقديم الخدمات في جميع أرجاء المسجد النبوي على مدار الساعة بما يواكب الكثافة العالية لجموع المصلين, وتنظيم الدخول والخروج عند الأبواب وفي الممرات, وترتيب صفوف المصلين في الأماكن المخصّصة للصّلاة, ومنع جميع أشكال المخالفات وما يعيق الحركة كالافتراش داخل المسجد وفي الساحات, إلى جانب توفير كميات إضافية من المصاحف, وسقيا زمزم وكاسات الشرب, وتكثيف الخدمات الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة, وخدمات النظافة والتعقيم الآلي بأجهزة ال "روبوت" التي تعمل بشكل آلي في في الممرات وجميع مرافق المسجد, إلى جانب جولات تبخير وتطييب المسجد عند الصلوات, وتكثيفها قبل وبعد الإفطار, إضافة إلى صلاتي القيام والتهجّد.
يذكر أن أكثر من 15 مليون مصلٍ أدّوا الصلاة في المسجد النبوي خلال النصف الأول من شهر رمضان, بمتوسط بلغ مليون مصلٍ يومياً خلال الصلوات الخمس, فيما بلغ إجمالي عدد المصلين في المسجد النبوي منذ بداية موسم العمرة في غرة شهر محرم من العام الجاري أكثر من 163 مليون مصلٍ.