استكمال الاستعدادات لاستقبال آلاف الزوار في العشر الأواخر بالمسجد النبوي

كثفت مختلف الجهات الأمنية والخدمية والصحية والتطوعية بالمدينة المنورة جهودها وخدماتها لمواكبة الأعداد الضخمة من المصلين في المسجد النبوي، مع إطلالة العشر الأواخر من الشهر الكريم، حيث يشهد الحرم الشريف أعلى نسبة كثافة من الزائرين والمصلين على مدار العام، وتمتلئ ساحاته الداخلية والخارجية، والسطح والممرات بحشود المصلين خلال صلاة القيام، تحرياً لليلة القدر المباركة.
ويتابع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، باهتمام بالغ كافة الجهود والإمكانات البشرية والآلية والتجهيزات الفنية والمساندة موجهاً برفع مستوى الخدمات المحققة لمواكبة الكثافة العالية.
هذا وقد تم توفير جميع الخدمات اللازمة لأمن المصلين وراحتهم، وتنظيم دخولهم وخروجهم، وترتيب صفوفهم، ومنع كل أشكال المخالفات في الساحات، كالافتراش داخل المسجد وفي الساحات، وحظر وجود الباعة الجائلين، وتوفير الأماكن المخصصة لعربات وآليات الدفاع المدني، ومركبات الإسعاف التابعة لهيئة الهلال الأحمر، إضافة إلى الوجود الأمني في كافة الطرق المؤدية إلى الحرم وساحاته، إلى جانب آليات النظافة التابعة للوكالة التي تعمل على تنظيف الساحات والممرات، ومعدات النظافة التابعة للأمانة التي تقوم برفع الحاويات المخصصة لسفر إفطار الصائمين بشكل دوري للمحافظة على مستوى الإصحاح البيئي والنظافة العامة في المنطقة المركزية وفي الجوامع الكبرى التي يرتادها الزائرون خلال الشهر الفضيل، وتشكّل الخطة الأمنية للعشر الأواخر جزءاً من الخطة الأمنية الشاملة التي تنفذها القطاعات الأمنية، حيث تواكب قدوم الزائرين إلى طيبة الطيبة خدمات ميدانية تركّز على تسهيل وصول الزائرين عبر جميع الطرق الرئيسة إلى المسجد الشريف ومناطق إسكان الزائرين، ومنع كل أشكال المخالفات التي تعيق الحركة المرورية في جميع الطرق والشوارع داخل الدائري الأول، والطرق المتفرعة منه، وحظر وقوف المركبات المخالفة في المنطقة المركزية، والمساهمة في انسيابية حركة السير في الطرق المحورية، والحفاظ على الوضع الأمني بشكل عام.
وتمثّل الخدمات الطبية والإسعافية جانباً مهماً من منظومة الخدمات التي توفرها جميع الجهات، لراحة المصلين حيث تنشط مئات الكوادر المؤهلة من المتخصصين في الأعمال الإسعافية والمتطوعين في الهلال الأحمر من الشباب والشابات في خدمة الزوار وتقديم الخدمات الإسعافية والطبية لمن يحتاجها وتوفير جميع أشكال العناية الطبية لكبار السن ولجميع الفئات. ومن جهتها هيأت وكالة المسجد النبوي أماكن مخصصة للمعتكفين، كما أتاحت تطبيق «الحرمين الشريفين» الإلكتروني لتسجيلهم، وجهزت موقعاً في الساحات الجنوبية الغربية للمسجد النبوي لخدمتهم، وحددّت شروطاً للاعتكاف، تنظّم وجودهم بما يحفظ للمكان قدسيته، وللمعتكفين راحتهم وخشوعهم.
أجواء إيمانية روحانية الخدمات الطبية والإسعافية